لا يختلف أحد على أن أي مؤسسة حكومية أو أهلية هدفها العام هو تقديم أفضل الخدمات والبحث عن افضل السبل لكسب رضا المتعاملين معها، وهذا بلا شك لا يتأتى إلا بإيمان القيادة التي تدير دفة الأمور بتلك المؤسسة واهتمامها بإعطاء العاملين فيها كل الصلاحيات للارتقاء بعمل المؤسسة كل في مجال اختصاصه، والحرص على سمعتها وخاصة في المؤسسات التي تعمل في ظل التنافس الشديد مع نظيراتها.
أشير إلى ذلك فيما حصل بإحدى رحلات الخطوط الجوية الكويتية من عطل أصاب جهاز تحكم المقعد في درجة رجال الأعمال ومحاولة طاقم الضيافة إصلاحه ولكن دون جدوى مما اضطر الراكب إلى تقديم شكوى إلى رئيس الضيافة في الرحلة الذي أخذ البيانات متعهدا بإيصالها إلى الإدارة المعنية.
وبعد مرور أسبوع تم التقدم بشكوى مكتوبة حول الموضوع ذاته إلى إدارة علاقات العملاء حيث الاستقبال المميز وبكل احترام ومهنية، بدءا من الأمن عند البوابة وتوجيهه إلى المبنى المعني، إلى موظفة الإدارة وترحيبها بالشكوى وتأكيدها على حرص المؤسسة على راحة المسافرين مع التنويه بتسجيل الشكوى وبالتواصل عبر الإيميل (البريد الإلكتروني) بإحالتها إلى القسم المختص للتحقق منها.
وما هي إلا أيام قليلة حتى ورد اتصال من موظفة الإدارة بأسلوب راق ومتحضر للاستفسار عن بعض معطيات الشكوى وأن الإدارة في إطار التحقق منها.
ولحين الانتظار إلى ما ستؤول إليه نتيجة بحث الشكوى، إلا انه من الإنصاف القول إن ما جرى من إجراءات سلسلة لم تكن متوقعة نظرا للتجارب السابقة وان هذا لم يأت من فراغ بل من توجيهات القائمين على مؤسسة الخطوط الكويتية وخاصة من الإدارة العليا بإتقان الأداء وإلا لما وجدنا هذا التعامل المميز.
ونافلة القول أنه بقدر ما ننتقد السلبيات فإن الإشادة بالإيجابيات بإدارة الخطوط الكويتية ممثلة بمديرها العام الأخ العزيز يوسف الجاسم تكون واجبة وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على اهتمام الإدارة العليا بأي شكوى والحرص على تقديم افضل الخدمات لعملائها وأن كل منتسب لهذه المؤسسة حريص على أداء دوره وأنه انعكاس إيجابي للقيادة للحفاظ على سمعة الخطوط الكويتية ولكسب ثقة العملاء في ظل التنافس الشديد بين شركات الطيران.
[email protected]