بداية، اسمح لي يا سمو الرئيس أن أوجه إليك التقدير بكل ما تحمله الكلمة من معنى لما قمت به وجهود الإخوة الوزراء والعاملين في الميدان من إدارات جهات حكومية مختلفة، من إدارة ناجحة لاحتواء الأزمة الصحية التي تمر بها دولتنا العزيزة نتيجة لوباء كورونا الذي عصف ببلدان العالم اجمع.
ولا يخفى، سمو الرئيس، ان الكويت من أوائل الدول التي ضحت بمقدراتها المالية من اجل حماية صحة المواطن الكويتي والمقيم فيها بما اتخذته من إجراءات احترازية رآها البعض انها أكثر من اللازم ولكن بعد النظر وبفضل من الله عز وجل أولا جنّب بلادنا الكثير من الجوانب السلبية.
سمو الرئيس ان التداعيات الناجمة عن هذا الوباء أصابت كامل مناحي الحياة الاقتصادية والحكومية والتجارية، وما يهمنا في هذه المقالة هو المرافق الحكومية ومعاملات المواطنين وما تسبب في تعطيل مصالح المواطنين والمقيمين، يتطلب ايضا نظرة ثاقبة من سموكم بوضع الخطط المستقبلية من الآن لكل وزارة على حدة لكيفية التعامل مع معاملات المواطنين والمقيمين والقضايا المتكدسة نتيجة إغلاق الوزارات الحكومية وغيرها وإيجاد الحلول المناسبة لتنفيذها على ارض الواقع عند الإعلان بإذن الله تعالى عن انحسار الوباء نهائيا وعودة الحياة الى طبيعتها المعتادة.
سمو الرئيس: إنني على يقين من تفهم سموكم لصعوبة هذه المرحلة والمرحلة المقبلة وما تمليه من ضرورة قيام الوزراء كل في مجال عمله في وضع الخطط وتحديد أوجه التعامل مع التدفق غير المتوقع من المعاملات والمراجعين وما يتطلب ذلك من الالتزام بالاشتراطات الصحية المفروضة حاليا.
سمو الرئيس: لقد أفرز وجود الوباء وضعا إداريا صعبا يتطلب منا جميعا التكاتف والقبول بما تفرضه الحكومة من إجراءات العودة للعمل الطبيعي لعجلة الحياة ومنها استمرار اتخاذ الإجراءات الصحية عند عودة الأعمال في جميع مناحي الحياة كإجراء وقائي مجتمعي يفرض على المجتمع لفترة غير قصيرة وخاصة ان هناك احتمالية عودة الوباء مرة أخرى في مواسم قادمة.
سمو الرئيس: إن الإجراء الإداري السليم في مثل هده الظروف يتطلب ايضا عملية مستمرة للمتابعة والتقييم لكل الإجراءات والاستعدادات للتعرف على أوجه الضعف والقوة والجوانب الإيجابية والسلبية الناجمة عن التعامل مع هذا الوباء للاستفادة من ذالك في استمرار العمل على الوجه الأكمل.
سمو الرئيس: الأمل معقود بتوجيهات سموكم للوزراء لبدء ورشة عمل لوزاراتهم وتشكيل اللجان ووضع خطة العمل اللازمة لعودة العمل بإذن الله تعالي. (يتبع)
تعقيب على ردّ وزارة الداخلية:
نقدّر الرد الراقي من العميد توحيد الكندري مدير عام الإعلام الأمني بوزارة الداخلية لمقالنا المنشور الاسبوع الماضي تحت عنوان (الاعلام الأمني والشكر المستحق) ونشير الى انه لا شك ان مهمة الإعلام المقروء هو العمل على تحقيق المصلحة العامة والداعم للجهود الحكومية التي لا يمكن إنكارها وكما يتم توجيه النقد لابد ان تكون الإشادة في موقعها ونكرر التأكيد على أهمية وعي المواطنين باتباع التعليمات الأمنية حفاظا لهم.