تبذل الكويت ممثلة بالهيئة العامة لشؤون الزراعة جهودا مضنية في الزراعات التجميلية وخاصة في الشوارع الرئيسية لإضفاء لمسات خضراء جميلة وزيادة الرقعة الخضراء وهي في سبيل ذلك تعلن عن مناقصات لتجميل الشوارع بمبالغ مليونية.
ولا شك أن الظروف المناخية بالكويت تستلزم على الشركات بذل المزيد من الجهد للحفاظ على تلك المزروعات والعمل علي الاستثمار الأمثل في تقنين المياه.
وفي ظل الظروف الصحية الحالية نتيجة وباء كورونا، ووفقا لما نشر فإن الكثير من الزراعات التجميلية قد تأثرت نتيجة عدم الاعتناء بها لوجود العاملين في مناطق الحظر، وفقا لتصريح لرئيسة العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد، التي دعت المتطوعين للتدرب علي آليات الري (التناكر) لري المزروعات حفاظا عليها من التلف وبمساهمة هيئة الزراعة بالآليات لإنقاذ المزروعات من حرارة الصيف وحاجتها للري.
ومع التقدير لموقف رئيسة لجنة العمل التطوعي، لكن ونتيجة لهذا الموقف، يحق لنا ان نتساءل لماذا لم تتقدم الشركات الفائزة بالمناقصة بأخذ تصاريح خروج من المناطق المحظورة؟ وانني علي يقين بأن وزارة الداخلية لن تمانع في ذلك خاصة ان الكثير من الشركات منحت تصاريح! وتساؤل آخر أين التقنية الحديثة في ري المزروعات والتي تساهم في التقليل من هدر المياه وأيضا لا تحتاج إلى عمالة زائدة خاصة ان المناقصات بالملايين؟!
وثمة تساؤل آخر يطرح نفسه نتيجة لما حدث، أين دور الجهات المعنية بهيئة الزراعة في وضع المواصفات والشروط المطلوبة في أي مناقصة تلزم الشركة الفائزة باستخدام التكنولوجيا الحديثة بالري بوضع شبكة تحكم للري؟! والأمل معقود بان تكون المناقصات القادمة تشتمل على الأسلوب الحديث في الري دون استخدام تناكر المياه للري في منظر غير حضاري ومواجهة أي حدث مستقبلا دون أن تتعرض الزراعات التجميلية للتلف والتي صرفت عليها مبالغ طائلة.
[email protected]