عادل العتيبي
في زيارة لرابطة السكر الكويتية يوم الأحد من الأسبوع الماضي خلال الفترة المسائية لم أصدق ما شاهدته من فوضى حتى تذكرت مقولة «داخلها مفقود وخارجها مولود» وهذا بسبب الازدحام الشديد وكأن العدوى انتقلت من شوارعنا إلى أماكن مراجعاتنا حتى الأماكن التطوعية.
الجميع يعلم أن رابطة السكر الكويتية هي رابطة تطوعية تقدم خدماتها لمرضى السكر «الذين يحتوي دمهم على حلاوة زائدة» وفي زيارتي لها لم أصدق هذا الازدحام والحر الشديد، والمراجعون ليس لهم إلا الصبر على مرضهم وطولة البال على الازدحام.
الموظف الذي يقوم بتجديد الاشتراك هو نفسه من يقوم باعطاء الارقام للمراجعين والموظف الآخر الذي يبيع معدات السكر كالإبر وأجهزة السكر هو نفسه من ينادي بالارقام واحدا تلو الآخر، وعند سؤالي عن السبب قالوا ان شاشة الارقام «عطلانة» ولا يوجد إلا موظف واحد في هذا اليوم.
لم أصدق أن هذه الرابطة التطوعية التي تقوم بأفضل عمل إنساني تعيش في جو من الفوضى: موظفون متأخرون، زحام، حر، ولا حياة لمن تنادي في هذا اليوم.
والغريب أن الموظفة تقول للمرضى: «بس اليوم تحملونا»، وأنا أقول: «ليش في يوم ثاني بعد».
أعتقد أن من زار الرابطة في ذلك اليوم لن يفكر في زيارتها في يوم آخر بسبب المشاهد التي رآها في هذا المكان.
ما اتمناه للعاملين في العمل التطوعي ان يكونوا على قدر من المسؤولية وعمل اي شيء ليتفادوا مثل هذه الاخطاء وألا يقفوا مكتوفي الأيدي ويتجاهلوا الازدحام ومعاناة المرضى وكأنه لا يوجد حل سوى الصبر رغم أنهم مسؤولون عنه وإلا كيف يكون شعاركم مساعدة المرضى وانتم تزيدون معاناتهم.