عادل العتيبي
من منا لم يشاهد قناة العربي الثقافية التي ولدت في الخامس والعشرين من فبراير الماضي، حيث لم تمض على ولادتها إلا أشهر معدودة وهي مازالت في طور البث التجريبي، إلا أن هذه القناة دخلت بعمرها الصغير في عالم الفضائيات على قمر عربسات لتنافس 400 قناة تبث على القمر نفسه وتحصد قلوب الكثير من العرب المتعطشين للثقافة والأدب من خلال بثها اليومي.
ولا يخفى على المشاهد أن هذه القناة غالبية برامجها مستوردة أو إهداءات لقناة العربي الثقافية التي رسمت ملامحها منذ أول إطلالة لها حيث إنها تهتم بالثقافة العربية من خلال الصوت والصورة فإنها تعرض عبر شاشتها الكثير من البرامج مثل: الثقافة وطن، تاريخ المساجد، مدن العالم، السياحة في الكويت والعالم، وبرامج عن الدول العربية وعاداتها وتقاليدها العربية الأصيلة وأدبائها ومفكريها بالإضافة إلى تغطية الندوات لرابطة الأدباء والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومجلة العربي. وقس على ذلك أنه لم يتم الإفصاح عن الخطة البرامجية المتكاملة لقناة العربي التي قدمت لوزير الإعلام والتي ترسم ملامح هذه القناة الجديدة من قبل المسؤولين بالتلفزيون.
ومن المحزن بعد هذا أن نجد أصواتا لا تجيد المقارنة بين مجلة العربي التي ولدت في عام 1958 وبلغ عمرها 40 عاما مع قناة ولدت في عام 2009 وعمرها لم يتجاوز 3 أشهر، ولم تفرق بين قناة مازالت بجهودها الأولية مع مجلة عريقة فقدت بريقها بعد أن تركها د. محمد الرميحي.
وكما هو معروف لدى الجميع أن طريق النجاح عادة ما يكون مليئا بالعقبات والصعوبات وأفضل طريقة لتحصين هذا النجاح هو المثابرة والجهد وبذل العطاء وعدم الالتفات إلى أعداء النجاح وكما قال الشاعر:
إذا أتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة لي بأني كامل