مطالبات الأطباء بحقوقهم أخذت إلى طريق مسدود بين وزارة الصحة وديوان الخدمة المدنية، فرغم الضغوط الكبيرة والكثيرة في العمل يتحتم عليهم عدم أخذ الإجازة في أي وقت، وهذا الضغط الكبير وللأسف غير مقدر من قبل الحكومة، وبالتالي زادت استقالات الأطباء حتى تجاوزت 723 طبيبا خلال 3 سنوات.
ولا ننسى دور الأطباء ومعاناتهم الكبيرة في وقت كورونا ولا زالوا محرومين من بدل العدوى وتخصم البدلات منهم ومحرومون من الأعمال الممتازة وضغوط العمل الكثيرة وعدم الإحساس بالأمن الوظيفي ولابد من الحكومة ومجلس الأمة أن يهتموا بهموم الأطباء لأنهم عملة نادرة، والعالم الآن يعيش في حالة صعبة بسبب انتشار فيروس «كورونا» والمتحورات، وصولا إلى «أوميكرون»، ونسأل الله أن يقينا شر هذا المرض.
والكويت مثلها مثل أي بلد في العالم يعيش هذه الظروف الحرجة، تكلمنا كثيرا عن مشكلة تواجه وزارة الصحة وهي التزايد الملحوظ في أعداد استقالات الأطباء الكويتين والوافدين وبعض الممرضين بسبب الضغوط التي يواجهونها في العمل وعلى سبيل المثال إجازات السفر للأطباء الوافدين الذين يريدون السفر لمشاهدة ورؤية عائلاتهم ونلاحظ أن الوزارة تمنحهم أسبوعين تقريبا وهذه الإجازة قصيرة لأنهم لا يستطيعون إنجاز المعاملات والجلوس مع أهاليهم والمشكلة هنا تفكير الكثير من الأطباء بالاستقالات والذهاب إلى الخليج مثلا وبريطانيا وتبقى أعداد قليلة من الأطباء والممرضين في وزارة الصحة الذين ستقع عليهم أعباء كثيرة في هذه الظروف، وخاصة النقص في العناية المركزة وعملهم المتواصل في المستشفيات لعلاج مصابي كورونا، وإلى الآن لم تمنح وزارة الصحة مكافأة الصفوف الأمامية.
وهناك مشكلة أخرى تتمثل في الاعتداءات المتكررة على الأطباء من أناس لا يحترمون هذه المهنة ولا يقدرونها، ولابد للأطباء والممرضين ان يرتاحوا نفسيا وماديا حتى يعطوا كل ما لديهم من جهد وان أردت ان تحظى برؤية طبيب استشاري في المستشفيات فعليك ان تنتظر شهورا حتى يأتيك الموعد أو تذهب إذا أردت إلى مستشفى خاص وان ألمّ بك مرض مفاجئ فعليك ان تذهب اولا الى المستوصف لكي تأخذ دورا في طابور طويل فنرجو من وزير الصحة ومساعديه ان يهتموا بمشاكل الأطباء.
ونسأل الله أن يحفظ الكويت وأميرها وشعبها والمخلصين لها من كل شر ومكروه، وان يعجل سبحانه وتعالى بزوال هذه الغمة وترجع الأمور مثلما كانت وأحسن في جميع دول العالم، اللهم آمين.
[email protected]