الرعاية الصحية التي تقدمها الدولة لكل المواطنين ليست منة ولا هبة، إنما هي حق كفله الدستور لكل مواطن، فمن حقه أن توفر له الدولة الرعاية الصحية داخل الكويت، فإن لم يجد تتكفل الدولة بعلاجه في الخارج، لكن للأسف إذا أردت أن تحظى برؤية طبيب استشاري، عليك أن تنتظر شهورا حتى يأتيك الموعد أو تذهب إلى مستشفى خاص، وإن ألمّ بك مرض مفاجئ عليك أن تذهب أولا إلى المستوصف لتأخذ دورا في طابور طويل لتحظى بتحويل للمستشفى ثم تبدأ المعاناة الحقيقية على أبواب الطبيب الذي يحتشد أمام بابه العشرات، كل يريد أن يدخل على الطبيب.
وهناك مشكلة أخرى كبيرة، للأسف مواعيد إجراء عمليات العيون في مستشفى البحر تؤجل، والسبب عدم وجود الأدوات التي يحتاج إليها الطبيب لإجراء عملياته، وأنا أحد المرضى الذين أجلت عملياتهم، هل يجوز ذلك يا وزير الصحة ونحن في الكويت تؤجل العمليات لعدم وجود الأدوات؟ أين تذهب ميزانية وزارة الصحة؟ لابد يا معالي وزير الصحة أن تحاسب كل مقصر تسبب في ذلك، وكذلك نقص الأدوية في جميع المستشفيات والمراكز، أين القائمون على شؤون الأدوية؟ وأين وكيل الوزارة المساعد المختص بذلك؟ هذا مقبول في دولة فقيرة الموارد لا في الكويت.
وأسأل الله أن يعي المسؤولون جميع هذه المشاكل والملاحظات، وعليك يا معالي وزير الصحة أن تطهر وزارتك من غبار السنين وإهمال بعض المسؤولين، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يشفي كل مريض، وأسأله كذلك أن يحفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من المخلصين من كل مكروه.
[email protected]