[email protected]
لقد ملّ الشعب الكويتي من انتظار نتائج التنمية الحقيقية، ويأمل في رؤية تأثيراتها الإيجابية على حياته وحياة أبنائه، وحتى يحدث ذلك ينبغي التعامل السريع مع ما يواجهنا لتحقيق الإنجازات تباعا أحدها تلو الآخر، ذلك أن لدينا تركة ثقيلة من الهموم والمشاكل، أولها البطالة الظاهرة التي تفشت بين أبنائنا والبطالة المقنعة المتمثلة في تحسين أداء بعض الموظفين الذين لا يخافون الله ولا عمل لهم سوى التحدث وقراءة الصحف.
فلنضع الرجل المناسب في المكان المناسب ونقتحم مشكلة الإسكان اقتحاما ونشرك القطاع الخاص في حل هذه المشكلة اختصارا لمدة الانتظار التي أصبحت سنوات وسنوات، ونلتفت إلى التعليم ونستقدم المعلمين الأكفاء، ونريد ثورة صحية تضع البسمة على شفاه المرضى بدلا من الانتظار شهورا لمقابلة أخصائي أو استشاري وعدم وجود غرف للمرضى، نريد زيادة في عدد المستشفيات، نريد أن نخرس الألسنة والأصوات النشاز بثورة في الإعلام ونبتعد عن كل ما يثير الفرقة ويزرع الفتنة ويضر بمصالح بلدنا ويضرب نسيجه الاجتماعي، ونفوت الفرصة على أعداء الكويت.
كما أننا بحاجة إلى التعامل السياسي الذكي لجميع مشاكلنا حتى تعود شمس الإنجازات، فنحن نكاد نشعر أننا لا نخرج من مشكلة حتى نقع في أخرى، شوارع الكويت مزدحمة دائما ومليئة بالحفريات وترقيع الشوارع بالأسفلت أو بالأسمنت، بالإضافة إلى عدم اكتمال هذا المشروع أو ذاك من جسور وغيرها، هل هكذا ينبغي أن تكون الكويت؟!
أما آن الأوان لنفض عنا أيا من مظاهر الإهمال؟! نريد فرض هيبة القانون على الكبير قبل الصغير وفرض هيبة رجل الشرطة ونريد من الحكومة استراتيجية وجدولا زمنيا حتى نرى المشاريع الحيوية تنجز في وقت سريع ولا ننتظر سنوات وسنوات بسبب البيروقراطية.
لكننا في الوقت نفسه نشيد بما نراه من تعاون بين الحكومة وأعضاء مجلس الأمة، مصداقا لقول الله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)، وهو ما يعطينا الأمل بأن شمس الإنجازات ستشرق من جديد، لنرى من أعضاء مجلس الأمة إنجازات حقيقية للوطن عبر التشريع لمرحلة جديدة من العمل والإنجاز، وتتمكن الحكومة بالإصرار والعمل من العبور بشعبنا بإذن الله إلى بر الأمان.
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من المخلصين من كل مكروه، اللهم آمين.