[email protected]
الكويت منذ القدم جبلت على البذل والعطاء والسخاء، ومنذ أن منّ الله على بلدنا الغالي بنعمة النفط وهي تفتح ذراعيها لكل إنسان شريف يسعى إلى العمل الشريف والرزق الحلال، ولكن الصورة لم تكن وردية دوما كما كنا ومازلنا نتصور هذا الوضع، فلما اتسعت رقعة التعمير واستقدمنا الآلاف للعمل بالكويت جاء من يريد عملا ورزقا، وجاء أيضا من يتعجل الثراء.
وللأسف أقدمت بعض الشركات الوهمية التي لا هدف لها إلا الربح على استجلاب العمالة لتحقق ربحا سريعا.
وها هي بعض العمالة الآسيوية ترتكب جرائم، حيث تطالعنا الأخبار كل يوم بجريمة متنوعة تصل إلى حد التعدي على رجال الأمن، وبتنا نرى أشكالا من الإجرام التي لا مثيل لها من سرقة المكالمات الهاتفية، وكل مكان اصبح وكرا لسرقة المكالمات الدولية حيث يبيعونها بأرخص الأثمان، ما يضيع أموالا كثيرة على وزارة المواصلات وسرقة الكيبلات الكهربائية، وكلنا نعلم العام الماضي كيف فتحوا محولا وأرادوا أن يسرقوا كيبلا فصعقهم وماتوا.
كما أن هناك جرائم قتل وحشية يرتكبها البعض وغيرهم، تقشعر منها الأبدان، وبالنسبة للمخدرات فحدث ولا حرج، فهي من كل لون ونوع وبكميات لم نسمع عنها من قبل وبأساليب تهريب متجددة، فهم لا يكلّون ولا يملّون في محاولاتهم إغراق الكويت بالمخدرات وتصنيع الخمور.
ولماذا نحرص على استقدام هؤلاء وشرورهم معروفة تغطي وتلطخ صفحات الصحف؟ فهل من حل يخلص الكويت من هؤلاء العابثين بأمنها؟ فمن أمن العقوبة أساء الأدب، ومن الذي يحميهم ومن الذي يستقدمهم ولا عمل لهم؟
ان الأمر يحتاج إلى قرار شجاع بعدم استقدامهم إلى الكويت، لأن أمن الكويت فوق كل اعتبار، وكثير من العمالة السائبة نصبوا لهم شبرات وخياما أمام شبرة الخضار في منطقة كبد.
على الجهات الأمنية المعنية الضرب بيد من حديد على هؤلاء وعلى من يستقدمهم لأن أمن الكويت فوق كل اعتبار.
اللهم احفظ بلدي الكويت وأمـــيرها وشــعبها ومن عليها من المخلصين من كل مكروه اللهم آمين.