المشهد السياسي في الكويت مؤلم ويعطي صورة قاتمة سوداء عن المستقبل الذي ننتظره وينتظره أبناؤنا، ما هذا التخبط وما هذا الارتجال وما هذه القرارات؟
نخرج من مجلس إلى آخر ومن وزارة إلى أخرى وتشكيل وزارة جديدة.. متى ستبدأ التنمية؟ ومتى ستتخذ القرارات؟ ومتى يشرع مجلس الأمة ومتى تنفذ هذه القوانين؟! أهكذا تكون الديموقراطية؟!
إن العيب فينا وليس في الديموقراطية، فالديموقراطية إذا كانت تعطل الركب وتوقف عجلة الحياة لا داعي لها ولا مبرر لصيحات الاستهجان التي لا طائل من ورائها، فهناك قرارات تصدر عن الحكومة تكشف مدى ضعفها وهوانها وها هي أسعار النفط بانخفاض فمن أين ستسددون عجز الميزانية؟ طبعا من احتياط الأجيال القادمة الذي يهدر كما هدر سابقا.
ما هذا التخبط والارتجال؟ وما هذا السخاء غير المبرر؟ فالكويت لا مصدر لها من الدخل غير النفط، والنفط إلى زوال، وهذه حقائق موثقة ان النفط ثروة ناضبة، مع هذا نجد التفنن في إهدار المال ونبعثر أموالنا يمنة ويسرة إلى دول وقفت ضدنا في الغزو العراقي ونغدق عليها بالأموال والمياه والكهرباء كالعراق، من يحمي الكويت من دعاة الفوضى ومن التخبط؟ عدم استطاعة وزارة الصحة إدخال بعض المعدات لضيق المساحة وكسرت وزارة الصحة بعض حوائط المستشفى بطريقة بدائية وبأدوات يدوية لإدخال أجهزة طبية مما أدى إلى إتلاف تشطيبات المبنى النهائية التي تمت بمواصفات خاصة من مستشارين عالميين وقد حضرت وزارة الأشغال قبل 18 شهرا، أليست هذه الأخطاء تكلف الدولة أموالا طائلة وكذلك من قام بسرقة أموال الدولة والتي تقدر بملايين سواء كان بالماضي او الآن غير الذين غادروا الكويت وسرقوا بالمليارات، لأن من امن العقوبة أساء الأدب، ويا ويلهم من عذاب الله في الدنيا والآخرة.
وهنا نتذكر المرأة المخزومية التي سرقت في عهد النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فأرسلوا إليه أسامة بن زيد يتوسط لها فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجهه وقام فخطب صلى الله عليه وسلم «انما اهلك من كان قبلكم إنهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها» هذا هو احترام القانون وهكذا يكتسب القائمون عليه هيبتهم بالمساواة ولا واسطة في معصية الخالق ولا فرق بين غني وفقير ولابين موظف ووزير فالجميع سواسية.
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه اللهم آمين.
[email protected]