القلب يعتصره الألم والعين باكية لما يحدث في الكويت، فبلدنا كثر فيه التزوير، فهناك عقيد متقاعد في البحرية كما يقال حصل على الجنسية الكويتية بالتزوير، وهناك ضابط كبير في الدفاع حصل على الجنسية بالتزوير هو وأولاده، وضابط في العاصمة برتبة رائد وآخر ملازم أول، وثلاثة إخوة ضباط في الداخلية أخذوا الجنسية بالتزوير، فضبطت إدارة البحث والمتابعة في الإدارة العامة والجنسية ووثائق السفر نقيبا في الجيش الكويتي من حملة الجنسية السعودية أخذ الجنسية الكويتية بالتزوير، وهناك الكثير الكثير من المزورين الذين حصلوا على الجنسية الكويتية بالتدليس، ما الذي يحصل بالكويت من هذا الكم الهائل من تزوير الجناسي؟ من وراء هؤلاء؟
الكويت صارت مثل القرقيعان لهجات كثيرة بعيدا عن اللهجة الكويتية الأصلية وكل هذا من الذين أخذوا الجنسية بالتزوير يا ويلهم من الله في الكويت لا احترام للقوانين وتطبقيها وتدخل الواسطة والرشوة التي ملأت الوزارات، وسرقة المال العام، فالقوانين للأسف لا تحترم ويفر منها الجاني وأصبحت ديموقراطيتنا أضحوكة للعالم بسبب ممارسات قلة قليلة من أعضاء مجلس الأمة.
كل مرافق البلاد معطلة مهلهلة وأصبحت الكويت حبيسة مشاكلها التي تتفاقم من غلاء في المعيشة وزيادة الأسعار لا رقيب ولا حسيب، بطالة لأولادنا فهم ينتظرون سنة أو سنتين للحصول على الوظيفة وان وجدت لا تتناسب مع مؤهلاتهم، ومشكلة الإسكان التي تزيد كل سنة، وشوارعنا يتطاير منها الصلبوخ بطريقة لم تشهدها البلاد من قبل، وهذا كله من تفشي الفساد وعدم محاسبة الفاعل (من امن العقوبة أساء الأدب) وكثرة الازدحام والتزوير في تاريخ الأطعمة الفاسدة لا أحد يحاسبهم والرعاية الصحية لابد لها من وقفة، والمواعيد بالأشهر، وعدم وجود الأسرّة الكافية وعدم وجود بعض الأدوية، ومستوى التعليم لا يرقى بالمستوى المطلوب ولابد من اختيار المعلمين الأكفاء من الكويتيين والوافدين، ولابد من تنوع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على مصدر النفط، ولابد من بناء المستشفيات والجامعات، لماذا يتجه أبناؤنا إلى الجامعات الخاصة أو السفر خارج البلاد.
التاريخ لا يرحم وسيسجل بأحرف من نور أسماء كل من عمل من أجل الكويت، واتقوا الله في بلدكم الكويت وأفيقوا إلى ما يدبر لنا واضربوا بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الكويت.
قال الشاعر:
ولي وطن آليت ألا أبيعه
وألا أرى غيري له الدهر مالكا
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها والمسلمين من كل مكروه، اللهم آمين.
[email protected]