القلب يعتصره الألم والعين تبكي على ما أصاب الرياضة الكويتية خاصة كرة القدم اللعبة الشعبية في العالم والنتائج المخزية التي خرج بها منتخب الكويت في بطولة كأس الخليج المقامة في دولة قطر الشقيقة خاصة بعد الأداء المتواضع مع منتخب السعودية الشقيقة، وخسارتنا من المنتخب العماني الشقيق، والنتيجة المخزية بعد خسارتنا ٢ ـ ٤ أمام المنتخب البحريني الشقيق.
تذكرت كيف كنا في الثمانينيات ونحن ندق أبواب كأس العالم والعلم الكويتي يرتفع ويرفرف عاليا في سماء إسبانيا، ويتساءل الكثيرون: لماذا حققنا هذه الإنجازات ونعجز عن ذلك الآن؟! لقد حققنا إنجازاتنا الرياضية في جميع المحافل الرياضية لصفاء النوايا وحب الكويت وحب الفانيلة الزرقاء والكل على قلب رجل واحد، وقد حصدنا الكثير من المراكز العالمية في الاتحادات العالمية وكذلك حب الجيل السابق من اللاعبين المخلصين الذين تفانوا إخلاصا وهم يرتدون الفانيلة الزرقاء.
أما الآن فالرياضة لا يوليها أحد اهتماما ودخول أناس ليس لهم داع في الرياضة وإخفاق الاتحاد الكويتي بكل شيء خاصة في اختيار مدربنا الحالي، لاعبونا ليست لديهم أي لياقة وهم شباب صغار من المفترض أن تكون لديهم لياقة عالية، لا خطة في الملعب، وضعف بحراسة المرمى، كل هذه الأسباب جعلت منتخبنا تتوالى عليه الهزائم.
ومن الأسباب كذلك عدم الصرف الكافي والإنفاق على الرياضة والرياضيين، فكيف يتفرغ اللاعبون وهم غير مؤمّنين على مستقبلهم وعلى رواتبهم.. ينتظرون من يتصدق عليهم عند كل انتصار يحققونه؟! أهكذا تنهض الرياضة؟! لابد من استقدام الكفاءات من المدربين العالميين. الرياضة تنهض عندما تكون مادة أساسية في المدارس والمعاهد، وقارنوا بين ما تنفقه أي دولة خليجية على فريق كرة القدم وما ننفق نحن.. انظروا إلى منشآتنا الرياضية التي ترهلت وعفا عليها الزمن وباتت شاهدا على تدني حال الرياضة.. انظروا إلى دولة قطر الشقيقة وما تنفقه على منشآتها الرياضية وكيف ستنظم كأس العالم وندعو لها بالتوفيق والنجاح.
ماذا فعل رئيس الاتحاد الذي لم يدل بأي تصريح؟ نريد رجلا كشخصية الشهيد الشيخ فهد الأحمد، رحمه الله.
كل الفرق تفرح عندما تأتي الكويت في مجموعتها لأنها ضامنة النقاط الثلاث، فقد أصبح منتخبنا كسير الجناح، فاقدا للهمة، فإلى متى سيظل هذا حالنا؟ والى متى سيظلون يسيئون للفانيلة الزرقاء؟ يا سادة، الكويت ليست عاقرا عن ان تنجب نجوما وأبطالا كالسابق يحملون شرف الانتماء والولاء للفانيلة الزرقاء والدفاع عن الأزرق، فاسعوا جاهدين لتغيير هذه الصورة السيئة عن المنتخب الكويتي، وزودوه بلاعبين قادرين على الدفاع عن الفانيلة الزرقاء.
الكويت بلد معطاء، ابحثوا عمن يحسن تمثيلها ومن يؤمن ويلعب من أجلها، وأنفقوا يا حكومة على المنتخب والأندية، فبإذن الله الانتصارات ستأتي إذا صحت النوايا وحسن الاختيار.
قال الشاعر:
فلا تفتخر إلا بما أنت فاعل
ولا تحسبن المجد يورث بالنسب
فليس يسودُ المرءُ إلّا بنفسه
وإن عَدَّ آباء كراماً ذوي حسبْ
إذا العود لم يثمر وإن كان شعبة
من المثمرات اعتدّه الناس في الحطب
أسأل الله أن نسمع ونرى في القريب العاجل عن إنجازات منتخبنا الغالي اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها وبلاد المسلمين من كل مكروه، اللهم آمين.
[email protected]