ضبط مواطن في منطقة ام نقا بعدد من الأسلحة النارية وهو من مواليد 1996 ووجد لديه ثلاثة مسدسات ورشاش وشوزن وذخائر ومؤثرات عقلية لاستعماله الشخصي وله أنشطة في تجارة المخدرات، واقتيد إلى الإدارة العامة لمباحث السلاح ثم أحيل إلى النيابة العامة.
لا وازع ولا ضمير لدى من يريدون الخراب لبلدنا الغالي الكويت، فها هم يستغلون ويستعملون كل الأسلحة لهدم جبهتنا الداخلية وتحويل شباب الكويت وطاقاتها الخلاقة إلى متعاطين مدمنين لا يكادون يفيقون حتى يدخلوا في جولة جديدة من اللاوعي من آفة المخدرات.
إن استخدام المخدرات كسلاح للهدم ليس وليد هذا العصر وإنما سبق للاستعمار أن استعمله في الهند والصين وكل المستعمرات، نعم نحن مستهدفون في أبنائنا ويراد بنا الهلاك والضياع وهذا ما يفسر تلك الكميات التي تضبط طوال العام من كل أنواع المخدرات من حشيش وأفيون وخمور.. فمن يقف وراء هذه السموم؟! من يمول عملية الشراء وينفق عليها بسخاء ويتولى تهريبها وتوزيعها داخل الكويت على الرغم من جهود رجال وزارة الداخلية الكبيرة التي يبذلونها ورجال الجمارك الأبطال الذين يكشفون كل حيل المهربين والذين نشكرهم على يقظتهم وتتبعهم كل أساليب التهريب وكشفها وحماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة.
وما إن يكتشف رجال «الداخلية» حيل المهربين حتى يسارع هؤلاء إلى حيلة أخرى في سلسلة متصلة من عمليات التهريب وجهود مضادة لضبط هذه العمليات، مما يدفع بالسؤال عمن وراء هذه العمليات المشينة وما هدفه من ذلك، ولماذا لا يمل ولا تفتر حماسته؟
الإجابة هي: إنهم أعداء الكويت المعروفون للقاصي والداني، هل تتذكرون كمية المخدرات الكبيرة التي ضبطت داخل الطرود البريدية، وهذه العمليات ليست وليدة أفراد ولا جهود أفراد ولا أموال أفراد إنما هي جهود وتخطيط دول ممثلة باستخباراتها التي حددت هدفها وهو تدمير الكويت وشبابها وتحويلهم إلى مسوخ لا جدوى منهم، فجندت المهربين لتقضي على أمل الكويت وطاقاتها، فهل تعرفون معنى أن يتحول الشباب والرجال إلى مدمنين متعاطين يسهل انقيادهم وخضوعهم لمن يوفر لهم المزاج وتؤول الأمور بأنها ظواهر فردية من شباب جاهل ومراهق عاشق يبحث عن الملذات؟!
إن من أسباب تعاطي المخدرات ضعف الوازع الديني ومجالسة رفاق السوء والشعور بالفراغ وحب التقليد وتوافر المال الكثير وزيادة الهموم والمشكلات الاجتماعية، فالأسرة هي الحصن الأول الذي ينشأ ويترعرع فيه الإنسان وتبنى شخصيته.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل»، أي من يصادق.
وقال الشاعر:
حَرِّض بنيكَ عَلى الآدابِ في الصّغَرِ
كَيما تَقَرَّ بِهِم عَيناكَ في الكِبَرِ
وَإِنَّما مَثَلُ الآدابِ تَجمَعُها
في عنفُوانِ الصِبا كَالنّقشِ في الحَجَرِ
اللهم احفظ بلدي الكويت وأمــيرها وشعبــها والمسلمين من كل شر ومكروه، ونسأل الله أن تنقشع هذه الغمة، اللهم آمين.
[email protected]