الأمم تبنى دائما على سواعد أبنائها الشباب، فهم عماد الأمة وحصنها المنيع وعدتها لمواجهة تقلبات الزمن وغدر الغادرين، وعلينا جميعا أن نغرس في شبابنا الولاء والانتماء للوطن الغالي لأن الولاء والانتماء لا يشتريان ولا يباعان وقدرنا أن نحاط بأعداء يتربصون بنا وحتى لا نباغت كما بوغتنا في ١٩٩٠/٨/٢ فعلينا أن نحصن جبهتنا الداخلية وعمادها شبابنا الغالي وان أزمة كورونا غيرت الكثير من التوجهات الشبابية ومسار الحياة إلى الأفضل وأكثر الشباب وجدوا في أنفسهم العمل التطوعي وخدمة الوطن كتطوعهم في الجمعيات التعاونية ومساعدة الطاقم الطبي في المحاجر الصحية وخدمات الطاقم الأمني، فوضع الشباب ايديهم بأيدي حكومتهم ومدوا ايديهم للحكومة حتى تجتاز هذه الأزمة ونرى ونسمع دائما قائدنا الغالي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في كل خطاباته يحث على دعم الشباب وتقديم كل ما يحتاجونه ولا ننسى كذلك شباب الكويت ورجالها عندما دافعوا عن بلدنا الغالي الكويت ابان الغزو العراقي الغاشم على الكويت، فرعاية شبابنا تتطلب منا أن نلتفت اليهم ونزودهم بكل ما يحتاجونه من علم ومال ونسهل لهم طلب العلم بإنشاء جامعات جديرة ونسهل لهم الاستقرار النفسي بتوفير وظيفة لهم فور تخرجهم بدلا من انتظار الطابور الطويل في سلم العاطلين، وهذا مطلوب من السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية.
شبابنا عدتنا لمواجهة الملمات ودرع الكويت وسيفها الذي سيذود عنها عندما تتعرض لا سمح الله للخطر وهم عدتنا فإن أحسنا رعايتهم ووفرنا لهم سبل العيش الكريم والسكن المناسب وان تركناهم لمن يملك الوسائل للسيطرة عليهم بالمال والجاه والسلطان ومخاطبة الغرائز فإننا نفرط في سلاحنا وذخيرتنا هل المال يبني الأمم ويبعث نهضتها وحده؟!
لا والله فالمال وحده ليس كافيا للبناء والنهضة إنما نهضة الشعوب تقوم دائما على أكتاف سواعد شبابها فهم شريان الحياة لبلدنا الغالي الكويت ومعينها الذي لا ينضب وحماة عرينها والشباب الكويتي تقريبا ٧٢% من المجتمع لابد أن نأخذ بيدهم ونستفيد من إمكاناتهم فلابد من دعمهم ونوصي رجال الدين بالالتفات إلى الشباب وحثهم على أن يتبعوا تعاليم الدين الإسلامي والابتعاد عن كل شيء يغضب الله عز وجل ونوصي كذلك وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة بحث الشباب على حب الوطن والانتماء اليه.
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها وجميع المسلمين من كل مكروه، وان يكشف الله هذه الغمة عن الكويت والمسلمين والعالم اجمع. اللهم آمين.
[email protected]