كان تأثير الخزعبلات والعادات والتقاليد الشعبية كبيرا في العصر الثامن عشر في أوروبا الوسطى، حيث كان عرفا سائدا بوجود مخلوقات كمصاصي الدماء وعرافين وساحرات وكائنات أسطورية حديث يومي.
ولكننا اليوم سوف نتطرق تاريخيا إلى شخصية ألهمت الكتاب والروائيين!
تولد الأميرة ليونور سوارزينقبيرغ بالشيك من أسرة أرستقراطية نبيلة غنية جدا وتتزوج من الأمير النمساوي والقائد والصديق المقرب من الإمبراطور كارل السادس، إمبراطور النمسا آن ذاك.
الأمير آدم سوارزنقبيرغ بالرغم من خوفها الشديد من الارتباط به بسبب ما أشيع عنه بعشقه لامرأة من العامة وزواجه بها سرا في روما، ولكن سرعان ما قيل انه ألغى زواجه بها فيما بعد.
في ١٧٠١ ميلادي وعن عمر يناهز ١٩ سنة تتزوج من الأمير آدم وهو بعمر ٢١ سنة ليعيشا واحدة من أجمل الزيجات بسبب التشابه الفكري بينهما من حب الشعر والقراءة وحفلات الرقص في البلاط النمساوي وعشق الخيل والصيد.
التأخر بالحمل كان سببا في هدم هذه السعادة حتى تعود المياه الى مجاريها بخبر الحمل، ولكن سرعان ما احبط الزوجان بولادة الأميرة الصغيرة ماريا آنا كونها وريثة وليست وريثا!
تمر السنون وتتزوج الأميرة الصغيرة ماريا آنا فتصبح الأميرة لينور جدة مستقبلية! ولكن معاناتها من الآلام الشديدة أجبرتها على زيارة طبيب البلاط الملكي حتى جاء خبر حملها الثاني بعد ٢٢ سنة عن عمر يناهز ٤٠سنة! ولادة ابنها جوزيف الأول، ولكن هذه السعادة انتهت بسبب موت زوجها الأمير آدم بحادث أليم جدا وهو في رحلة صيد مع الإمبراطور النمساوي كارل السادس الذي يقتله بطلقة معتقدا ان صديقه غزال!
أرملة وفاحشة الثراء مع مرتب دائم من قبل الإمبراطور النادم والحزين على موت صديقه جعل منها فريسة سهلة للحاقدين والحاسدين والمشعوذين!
تتدهور صحتها ويزيد تعاملها مع المعالجين الشعبيين والسحرة والمشعوذين وتكثر من شرب المشروبات السحرية والغريبة والدم وتسعى لعمل طقوس سحرية وتحضير أرواح شبه يومية بقصرها مما أثار ذعر العاملات حتى رفضن العمل.
الأميرة لا تنام ليلا من الآلام وتصرخ بهستيريا بكل زوايا القصر وأصبحت شبه لا تأكل! حتى شيع أنها تحولت الى مصاصة دماء خطيرة! وان موتها وشيك.
حتى وصلت الى مسامع الإمبراطور ما يحصل فأمر بإحضارها للقصر الرئاسي ولكنها تموت فور وصولها القصر.
كانت الوصية دفن قلبها بجانب زوجها! وجسدها في قرية صغيرة بالشيك اشتهرت بوجود مصاصي دماء وطقوس سحرية! لم يحضر جنازتها حتى ابنها! لم يكن بالجنازة سوى قسيس وبعض الجنود.
وفور علم أهل القرية بهذه الجنازة السرية هرعوا لقطع رؤوس الموتى بالقبور المجاورة لها وحرق الجثث ووضع صخرة ثقيلة على تابوتها، وإغلاق القبر بالاسمنت..
دمتم بواقع جميل يفوق الخيال...
Dr_Afrah_Ma
Spanish_eyes