لاحظنا جميعا خلال السنوات القليلة الماضية أن مطار الكويت لم يعد يعمل بالكفاءة المطلوبة ولم يعد قادرا على استيعاب هذا الكم من المسافرين القادمين والمغادرين المتزايدين سنويا، بل وغير قادر على مواكبة التكنولوجيا الحديثة بسبب قدم المبنى بما لا يتناسب وإدخال أي تكنولوجيا حديثة رغم ترميمه لأكثر من مرة.
في الآونة الأخيرة تزايدت الأعطال بشكل لافت ومزعج للمسافرين والعاملين في المطار على حد سواء مما أثار حالة من التذمر وأحيانا التشفي فانقطاع التيار الكهربائي تارة وخرير الماء الذي حدث في شهر مايو بسبب السرايات وبعض الأعطال الأخرى التي لا مجال لذكراها كانت سببا كاف لهذا التذمر.
كانت الفكرة من توسعة المطار هي من أجل استيعاب أكبر عدد من المسافرين، ولكن التوسعة فقط من الداخل كانت غير موفقة بل وأعتقد انها غير مدروسة بشكل كاف. فالممرات أصبحت أكثر ضيقا لأن التوسعة كانت غالبا للبوابات المؤدية للطائرات ولم يكن للممرات والصالات من الداخل نصيب يذكر، كما اصبح واضحا الخطأ في تصميم البوابات الجديدة فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك أجهزة كشف للحقائب قريبة جدا من السلم المتحرك مما سبب التزاحم والتدافع مع بعض المسافرين لعدم وجود مكان كاف للانتظار.
انتقلت موجة التذمر أيضا لأصحاب السيارات لعدم توافر مواقف كافية لسياراتهم، بل وزاد على ذلك أن مواقف الأمد الطويل صارت مملوءة طوال العام بسيارات مهملة تماما ولا نعرف لها قصة، في منتصف رمضان شاهدت أنا شخصيا طوابير السيارات تصل أحيانا إلى أبعد من كيلو متر عن مدخل المطار وهناك من اضطر أن ينتظر ساعتين حتى يصل إلى بوابة المطار، ومنهم من فاتته الرحلة بسبب هذا الازدحام وهذه الربكة.
٭ القصد: هناك الكثير من السلبيات التي لم نتطرق لها هي في الحقيقة اهم وأكبر مما ذكرناه كالجانب الأمني والتقني والخدمي، ولا نشك بأن الهدف من التوسعة كان من أجل راحة المسافر ، إنما الخطة والتنفيذ كانتا دون المستوى فكانت النتيجة ما نشاهده الآن من إخفاق. وأما ما نتمناه فهو مطار جديد يواكب خطة التنمية المنتظرة بأن تكون الكويت مركزا ماليا وتجاريا عالميا ولا مانع من أن يحول المطار الحالي إلى متحف.
http://www.ahmadalkhateeb.blog.com