لا أخفي سرا إذا قلت إن الكثير من الكويتيين كانوا في العشر الأوائل من شهر المحرم في حالة من القلق نظرا للتهديدات التي تطال المساجد والحسينيات ودور العبادة ومرتاديها في الكويت، فالإرهاب ليس له دين.
زيارة وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد قبل أيام لبعض المساجد والحسينيات كانت رسالة تطمين للمواطنين بدأها بقوله.. جئتكم بناء على توجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، لأطمئنكم بأن أبناءنا في وزارة الداخلية متواجدون حولكم، ساهرون على راحتكم وأمنكم وأمانكم، وقد أضفت هذه العبارة الممهورة باسم صاحب السمو حفظه الله شعورا بالغبطة والطمأنينة والتفاؤل على كل أهل الكويت وليس فقط على مرتادي دور العبادة.
رغم عبء المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتق سمو الأمير، حفظه الله، إلا أنه لم ينس أبناءه وأقصد بأبنائه المواطنين والمقيمين بحد سواء، ووجه بأن يتم تأمين كل دور العبادة ليمارس أبناؤه شعائرهم بأمن وطمأنينة في ظل ظروف غاية في الحساسية والتعقيد، وكان لهم ذلك ولله الحمد، ومرت الأيام على خير بفضل وعي رجال وزارة الداخلية وعلى رأسهم الوزير الموقر.
شكرا كبيرة لسموكم حفظكم الله وأبقاكم ذخرا لبلدنا الحبيبة ودعاؤنا بأن يلبسكم ثوب الصحة والعافية وأن يمد بعمركم لما فيه خير هذا البلد الجميل، وشكرا للشيخ محمد الخالد ورجاله أفراد وزارة الداخلية على جهودهم في حفظ أمن الديرة.
القصد.. يقول لي احد الأصدقاء المقيمين وهو دكتور مهندس يقول: لم أر في العالم العربي والعالم المعاصر بأسره شخصية بهذا السمو الإنساني الرفيع كما رأيتها في صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله، فأيادي سموه البيضاء تمتد بالخير لمساعدة كل محتاج دون النظر إلى أصله أو عرقه أو دينه.
لم أستغرب هذا الكلام فإطلاق اسم «قائد الإنسانية» له معان سامية تأصلت في شخص سمو الأمير، حفظه الله ورعاه، فانعكست بأسمى صورها، وبسببها أصبحت الكويت مركزا للعمل الإنساني. ولهذا السبب وبسبب تاريخ سموه العريق وبسبب عبارته السامية (هذولا عيالي)، بدأت عنوان مقالي بسؤالي.. «من يشبهك طال عمرك؟».
http://www.ahmadalkhateeb.blog.com