في رحلة استغرقت أياما بعدد أصابع اليد الواحدة، توجهنا والأصدقاء إلى مدينة شرم الشيخ الساحلية، المدينة كانت هادئة، عدد السياح جيد نسبيا، الأوضاع الأمنية ممتازة، الجو كان دافئا معظم الوقت، أما البحر فكان الأروع في كل القصة أو الرحلة.
مكانان يعتبران من أروع أماكن الغوص في العالم الأول جزيرة تيران والثاني هو رأس محمد والذي يعتبر الحيد المرجاني فيها من أهم وأجمل الشعاب المرجانية في العالم.
في رحلتين بحريتين منفصلتين على القارب، لفت انتباهنا تعليمات صارمة من المسؤولين عن المركب ومن الغواصين لبعض المحظورات، فكانت هناك ثلاث لاءات اساسية هي كالتالي.. لا لصيد أو إطعام الأسماك، لا لرمي أي مخلفات في البحر مهما كانت صغيرة، لا للمس الشعاب المرجانية. وكلها تعليمات صادرة من المسؤولين في شرم للحفاظ على البيئة البحرية.
وأنا أستمع للتعليمات المشددة أخذتني المقارنة بين اهتمام المسؤولين عن البيئة في شرم والمسؤولين عندنا في الكويت، وانتقلت صور جون الكويت إلى ذاكرتي بلونه الباهت بسبب التلوث الكبير الذي يعانيه الجون من سموم الصرف الصحي والمجاري التي تصب على مدى سنوات طويلة حتى حولت لون الرمال فيه من الأبيض إلى الأسود. لن أخوض في تفاصيل قضية التلوث في الجون فتلك حكاية قد تزعج بعض المسؤولين وسأتجنبها.
القصد.. لن أستطيع بأي حال من الأحوال وصف الشكل الجمالي والمناظر الطبيعية لما رأيته تحت سطح الماء في شرم الشيخ، فما رأيناه من مناظر خلابة للشعاب المرجانية وأشكال الأسماك والأحياء المائية شيء يفوق الوصف والخيال. هي فرصة للمهتمين في هذا الجانب خصوصا ان شرم الشيخ الآن هادئة وآمنة وجوها ممتاز، ولعشاق السهر والتسوق فخليج نعمة والسوق القديم أماكن تستحق الزيارة.
ملاحظة صغيرة.. مطار شرم الشيخ الصغير والجميل برقبة مطارنا.
http://www.ahmadalkhateeb.blog.com