لا أعتقد بأن التحويلات المالية المليونية «كذبة» ولكنني أعتقد بأن اللعبة أكبر بكثير من تدخل حكومي لموقف سياسي محلي.
فطبيعة المبالغ وحجمها يؤكد أن هناك شيئا أكبر بكثير من مجرد شراء الولاء السياسي، لأن الولاء السياسي «أرخص» بكثير!
في الكويت لا تحتاج لدفع ملايين من أجل موقف داخل أو خارج قاعة عبدالله السالم، والمشهد السياسي لم يصل لمرحلة الذروة أو الحلقوم لكي ندخل في مرحلة أكون أو لا أكون.
والأسماء المتهمة (وعلمها عند الله) بعضها رخيص بالفطرة، وبعضها لديه مخطط أكبر من حدود الكويت.
وفي رأيي فإن المؤامرة قد يكون هدفها إسقاط ديون الكويت المستحقة على العراق.
وتحليلي أن المبلغ المستحق للكويت على العراق لن يسقط إلا بتصويت داخل المجلس يمهد له من خلال ضجة مفتعلة على الحدود بسبب ميناء مبارك، ومطالبات داخلية (مبرمجة) وخارجية لاحتواء الخلاف من خلال مبادرات ثنائية.
هنا يبدأ دور «التاجر» الذي يقنع العراقيين بأنه قادر على دفع مبلغ 100 مليون دينار كويتي في سبيل الحصول على تصويت بالأغلبية من أجل إسقاط الديون العراقية.
ويكافأ بـ 100 مليون أخرى لن تكون إلا جزءا يسيرا من ديوننا المستحقة!
وهذا التحليل لا أربطه فقط بحدث واحد، ولكنني أربطه بأحداث كثيرة، وأريد للقارئ أن يعود بالذاكرة لما حدث مع الشيخ أحمد الفهد وكيف كان الناس يعتقدون بأنه قادر على إرضاء النواب، فجاءه من أرضى النواب أكثر منه فاشترى منه مستقبله!
شخصيا لا أعتقد بأن الحكومة ورئيسها كانا على الدوام هما السبب، بل انني مؤمن بالمؤامرات في هذا الجانب.
عودوا بالذاكرة لقضية التأبين، هناك من هاجم الحدث بداية ثم انتكس.
فهل كان السبب فقط المصلحة الانتخابية أم كانت هناك وجبة إعمار الجنوب كذلك على الطاولة؟!
المعركة الطائفية وللأسف واضحة للعلن يدفع لأجلها في الكويت بشكل واضح، ودليلنا تصريح الرئيس الخرافي الأخير.
وإيران قادرة على الدفع، ان كانت بهذه الطريقة فستغزو الكويت من الداخل.
تجارنا وللأسف تركوا الخيط والمخيط الآخرين، وما حدث في البحرين كان مرتبا له بشكل واضح، الا اننا وللآن نعتقد بأنهم فقط خرجوا للشارع، ولم تخرج قبلهم مبالغ هنا أو هناك.
..يتبع
www.alshohomi.com