إن للوعي المعرفي دوره الأبرز في تشكيل عقل وروح كل إنسان، لأنه يغذيه بالأفكار والقيم التي تصنع الإنسان، ويحدد له غايته في حياته بلونه الخاص الذي يعبر عن حقيقته، وهو الذي يجدد حياتنا ويقودنا إلى الإنجاز والنجاح دون التهاون والركون إلى الكسل واللامبالاة والثرثرة.
يجب ألا نسمح لأية فكرة سلبية ولا ندعوها للدخول في حياتنا لأنها ستتحول إلى وحش حقيقي يدمر ثقتنا بأنفسنا ويمهد الطريق إلى الوقوع في مشكلات نفسية خطيرة والخسارة دوما.
لقد كانت هناك نماذج عديدة من أهل الاستبداد والطغيان، فعلى سبيل المثال كان الستالينيون يحتقرون الإنسان ويهتكون الحقوق ويبتكرون الدعاوى المضللة ببشاعة وقبح مطلق، وقد قام هؤلاء بكتم حرية التعبير لكي لا يتاح لأحد نقد مواقفهم والفساد الذي أسسوه في المجتمع لأن نضوج الرأي العام سيدمر طغيانهم.
لذا يجب علينا ألا نستهلك طاقتنا في الإحباط والتبرير له وألا نخشى مصاعب الحياة فإن المشاكل تنتهي لا محالة.
ينبغي ألا تتأثر بمن يخوفك ولا تؤثر سلبا على غيرك ممن هم حولك وأخرج جميع المشاعر السلبية من حياتك بكل إصرار وامحها من أول لحظة فهي سراب يجري وراءه الفاشلون.
ماذا تفعل الأسئلة؟ حقا، نحن نعى بالتأكيد أن الأسئلة جزء حيوي في الحوارات لكن الدور الذي تلعبه في عملية التفكير لا يكون دائما جليا، وهنا تكمن القيمة الهائلة لمهارات التفكير التساؤلي.
إذا كنت مستعدا للتشبث بالقوة الحقيقية التي تحتويها الأسئلة فقد تغير حياتك كلها، وهذا يرتكز على نقاء الأسئلة التي تطرحها على نفسك وعلى الآخرين ودقة أهدافها.
هناك مجموعة من المهارات والأدوات التي تستخدم الأسئلة في توسعة نطاق البحث المعرفي ومن أجل تحقيق نتائج أفضل وهذا هو ما نطلق عليه التفكير التساؤلي، وهو يسعى إلى دمج النقد بالتفكير ليصبح الأفضل من حيث التركيز والفاعلية، وهي بلا شك طريقة رائعة لإرساء الأسس الفكرية لكي يتم الاختيار لما هو أكثر حكمة في الحياة.
إننا بحاجة إلى أن ننصت إلى قلوبنا: عبر أربع تقنيات هي:
- التركيز على الشخص وليس على الأفكار التي يتم التعبير عنها.
- أن نزيل كل عوائق الانصات الفعال كمسببات التشتيت/ التحيز/ انغلاق الفكر/الإسقاط/ الافتراضات/ الغرور.
- لابد أن ننصت لكي نلتقط كل فكرة جيدة.
- أن نتحاور من أجل الفهم والتواصل، ولا نتحاور من أجل الجدال والتنافس الأجوف، فإن الجدال لا يبني جسورا.