أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانا بموقفه تجاه الدين الإبراهيمي الجديد، ومما جاء فيه:
٭ أولاً: إن القرآن الكريم هو أعظم كتاب احتفى بإبراهيم عليه السلام وفي القرآن سورة باسمه وسور بأسماء آله وبعض بنيه والمسلمون مأمورون باتباع هديه وهدي سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، قال تعالى (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين)، ولذلك فإن أولى الناس بإبراهيم عليه السلام هم أهل الإسلام والإيمان قال سبحانه (إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين).
٭ ثانياً: إن علماء المسلمين مع التعاون الإنساني والتعايش القائم على الحرية والعدل وعدم ازدراء الأديان أو الأنبياء ومع الحوار الإنساني لبناء المجتمعات ولكنهم يقفون متحدين ضد تحريف الإسلام وتشويه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
٭ ثالثاً: إن أساس فكرة الدين الإبراهيمي يقوم على المشترك بين عقيدة الإسلام وغيره من العقائد وهي فكرة باطلة إذ إن الإسلام إنما يقوم على التوحيد والوحدانية وإفراد الله تعالى بالعبادة بينما الشرائع المحرفة قد دخلها الشرك وخالطتها الوثنية، والتوحيد والشرك ضدان لا يجتمعان والزعم بأن إبراهيم عليه السلام على دين جامع للإسلام واليهودية والنصرانية زعم باطل ومعتقد فاسد، قال سبحانه (ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين).
٭ رابعاً: إن السعي لدعم «اتفاقات إبراهام» للتطبيع والتركيع عبر تسويق لدين جديد يؤازر التطبيع السياسي هو أمر مرفوض شكلا وموضوعا وأصلا وفرعا، ذلك أن الأمة المسلمة لم تقبل بالتطبيع السياسي منذ بدأ أواخر السبعينيات من القرن الميلادي الفائت ولن تقبل اليوم من باب أولى بمشاريع التطبيع الديني وتحريف المعتقدات.
٭ خامساً: إن طاعة أعداء الملة والدين في أمر الدين المبتدع والقبول به والدعوة إليه بعيدة عن الفلاح.
٭ سادساً: على الأمة أن تعي أن أوهام السلام إنما يبددها اليهود أنفسهم، وقد صرح رئيس وزرائهم في مؤتمر جمعية «مسيحيون موحدون من أجل إسرائيل» بأن اتفاقية صفقة القرن قد قوضت ما أطلق عليه «أوهام حل الدولتين»، كما أن وزير خارجية أميركا الحالي قد قال في الكونغرس «إن الحل الأمثل للنزاع هو التعايش السلمي وتماشي الطرفين مع بعضهما بعد إنهاء أسباب الخلاف» وعلى رأس ذلك العقيدة الإسلامية.
٭ ملاحظة: أتفق مع ما جاء لكن لماذا لا نتجاوز مرحلة البيانات إذ إنها مجرد كلام جميل، لكن كيف ومتى يكون التنفيذ الحقيقي لهذا الجمال الفكري، وهل سيقوم بذلك من لا يؤمن بالحرية الفكرية والتعددية المذهبية والدينية ومن يقول ما لا يفعل؟