حركة آل البيت هي حركة إحياء الإنسان والمحافظة على نقائه وصفائه بالإخلاص والالتزام بالمنهج الرباني وقيم الصلاح وطاعة الله وامتثال منهجه الذي أرسله للبشرية على يد أنبيائه ورسله وأوليائه.
اننا نحتاج دائما الى تطوير ذواتنا عبر التزامنا بحقائق العقيدة الإيمانية التي تعلمناها من آل محمد عليهم السلام والتركيز على الجوانب الإنسانية الهادفة إلى سمو ونبل الإنسان لاسيما قي العصر الحديث وتقديم نموذج إيماني حقيقي يعبر عن الرسالة المحمدية من جميع جوانبها.
لابد من الوعي بأهمية التجديد العلمي لجميع المنهجيات الفلسفية والفكرية والتحقيق في المقولات والمفاهيم ودراسة المجتمعات وتطورها المعرفي والأخلاقي خلال الأزمنة المتنوعة لكي نتعرف على أسرار النجاح والإنجاز وينبغي لنا أن نهتم بالآتي:
أولا: يجب أن نؤصل في ذواتنا وأرواحنا التي تتعرض في كل لحظة في عالمنا اليوم إلى الاختراق الروحي/ المادي موقع الأسوة الحسنة والقدوة الحقيقية لآل البيت عليهم السلام فينا، ويجب علينا أن نطور فهمنا لأخلاقهم لندخلها كمعطيات وأسس في حياتنا.
ينبغي أن نعرف أن آل البيت هم امتداد عصري حقيقي لحركة النبل الإنساني عبر التاريخ/ حركة النبوة الشاملة التي أتى بها نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) لذلك لابد أن نتفاعل مع هذه الحقائق ونكرسها في حياتنا ونلتزم بما أرشدونا إليه من احترام الآخر والابتعاد عن منطلق الاستخفاف به وعدم الانغلاق على هويتنا الخاصة، ينبغي أن يكون إيماننا بالذات رسالة تعاون وتعارف مع العالم أجمع وينبغي أن نعيش الإحساس بالمسؤولية تجاه الإنسانية كلها باعتبارنا مشاركين في مسيرة الإنسان لإحياء العقل العقل والروح والنهوض بالقيم الإيجابية في الحياة التزاما برسالة الله سبحانه، ولذا لابد أن تكون مبادئنا مبادئ الحق والعدل والإنصاف والتطوير وحسن العمل والإنجاز والإيجابية لان هذه هي القيم الحقيقية للخلافة العظمى التي علمنا إياها نبينا الأكرم.
يجب علينا أن نخرج رؤيتنا حول آل البيت عليهم السلام من صندوق التاريخ الضيق لنفهم دورهم في بناء الكون الفسيح لأنهم السراج المنير لنا ولغيرنا في عصرنا الراهن المليء بالمنعطفات الحادة والخطيرة التي تعصف بالروح الإنسانية ولا ريب أن لهذه الكوكبة المطهرة غاية ورسالة مازالت تنتظر من أبناء هذه الأمة المسؤولة الكثير من الفهم والإعداد لإنجاز متألق واعد.