جميعنا عايش ازمة الامطار التي مرت على الكويت، وكلنا شاهد كيف تأثرت البلاد واغلقت طرق وغرقت انفاق وتدمرت منازل ومركبات لمواطنين، والجميع شاهد تعاضد وتكاتف كل الشعب الكويتي، ووزارات الدولة بكل قطاعاتها لإنقاذ الناس والممتلكات، وهذا ما يجب الوقوف امامه حقيقة، ويجب ان نُشيد بجهود «الاطفاء» والجيش والحرس الوطني ولا يمكن ان ننسى او نغفل الجهود الجبارة والكبيرة التي قامت بها وزارة الداخلية من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح ووكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام، حيث كانا في الصف الاول دائما وبذلا جهودا كبيرة واستنفرا منذ اللحظات الاولى كل قطاعات الوزارة، مما نتج عنه آثار ايجابية في موجة الامطار الثانية، وشاهدنا ابناء وزارة الداخلية يقومون بإنقاذ الناس ويؤدون واجبهم على اكمل وجه، وشاهدنا انتشارا كبيرا على كل الطرق والتي ـ بفضل الله ـ اسفرت عن عدم وجود ضحايا، وتمكنت الوزارة من انقاذ عشرات الاشخاص وتعاملت مع مئات البلاغات، كذلك حسنا فعل مجلس الوزراء بتعطيل الدوائر الحكومية والمدارس والجامعات لتخفيف الاضرار وحماية المواطنين، خصوصا ان الكميات التي هطلت من الامطار تعتبر الاعلى منذ عقود بل اكثر من امطار العام 1997 التي اغرقت الكويت سابقا.
ومثلما ننتقد عند الاخفاق نثني وندعم نجاح المؤسسات الحكومية التي ادت ما عليها من دور، شكرا لكل معلوم ومجهول خدم الكويت في ازمة الامطار، خصوصا قيادات الداخلية الذين واصلوا الليل بالنهار.