«علموا بناتكم كيف يخدمونكم ويخدمون أزواجهم ويسوون طبخات غير بيض عيون».. هذه الكلمات التي تنطوي على الجد والفكاهة معا هي فحوى تغريدة قرأتها للمغردة المحترمة وفاء كرم. هذه الفكرة أعجبتني وأردت أن أشاركها الآخرين لعل الفائدة تكون أعم. الفكرة الأساسية هي تأهيل البنات ليكن عناصر مفيدة في المجتمع بالعلم وحسن التربية ويصبحن في المستقبل زوجات صالحات يعرفن كيف يحافظن على استقرار بيوتهن ويراعين أزواجهن وأبناءهن كما ينبغي.
نلاحظ في هذه الأيام أن الاهتمام بتربية الأولاد عموما والبنات على وجه الخصوص لم يعد كما كان قبل، فقد ترك الكثيرون أولادهم فريسة للهواتف الذكية والعالم الافتراضي على مواقع الإنترنت دون رقابة أو حرص على النجاة بهم في هذا البحر العاصف من الثقافات الغريبة عنا والأفكار التي لا تتناسب مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا.
ينبغي على الآباء والأمهات العودة إلى المسار الصحيح ومتابعة الأولاد وغرس القيم فيهم حتى يتسلحوا بما يلزم لمواجهة المستقبل بأقدام ثابتة وعقيدة قوية وشخصية مصقولة بآداب وقيم الآباء والأجداد، لا أن يشعروا بالضياع وفقدان الهوية.
الجانب الذي أريد التركيز عليه هنا بصفة أكبر هو الاهتمام بالبنات، فهن أكثر تعرضا للأذى من المجتمع وفي مواجهة الصعاب إذا لم يتم الاهتمام بهن بشكل جيد وإعدادهن لمواجهة كل ما يقابلن من مصاعب في الحياة.
من أجل هذا الإعداد، وبالإضافة إلى تعليم البنت كيف تواجه المجتمع وميدان العمل بالخارج، يجب أيضا تدريبها لتتعرف على كيفية الاهتمام ببيتها وزوجها وأبنائها. أذكر هنا أنه كان هناك مشروع قامت به مواطنة (ام طلال) قام على تدريب البنات على التدبير المنزلي وكانت فكرة روعة لكن للأسف لم يستمر المشروع، فمثل هذه المشروعات يجب أن يتم تعميمها أو على الأقل الفكرة التي تنطوي عليها حتى يتم تأهيل البنات للمستقبل.
علموا بناتكم تحمل المسؤولية والتدبير المنزلي وكيف يطبخون، ترى وايد بنات حتى «بيض عيون» ما يعرفون يسوون!