أقبل رمضان بطيئا، وها هو يهرول وقد قارب على الوصول إلى باب شوال، لكنه جاء ومعه الأمل والبشارة، عادت الحياة معه تدب في أرجاء البلاد.
استبشرنا خيرا عندما سمح لنا بأداة صلاة التراويح، والتي صاحب غيابها العام الماضى الكثير من الحزن والأسى، كنت أمشي بجوار المساجد عابرا وأرى الظلمة التي كست مبانيها، وكنت أرى المنارات تقف صامتة، واجمة، أردد بصوتي حتى تختفي تلك المنارات العالية من ورائي، اللهم اجعل هذا البيت عامرا بالمصلين وسائر بيوت الله في بقاع العالم الإسلامي.
نحن على يقين بأن أي قرار تسنه حكومتنا يعكس حرصهم وخوفهم على شعبهم الكريم وأبنائهم المخلصين، لكن في هذا العام رغم ارتفاع أرقام الإصابات إلا أنهم علموا بشوقنا الكبير لصلاة التراويح، وعلموا بالدور الذي تقوم به مكبرات الصوت التي تصدح بالقرآن والتكبيرات في أرجاء المكان حولها.
وأنا من هنا أشكر الجهود المبذولة من حكومتنا الغالية وأشكر إخوتي وشعبي الكريم على التزامهم بالقوانين والإجراءات الاحترازية التي سنتها الدولة، لأنه لولا التزامهم وتجاوبهم لأغلقت المساجد مجددا ولفقدنا تلك اللذة والبهجة في وقوفنا في تلك الصفوف، التي ستتقارب أكثر وأكثر في القريب العاجل بإذن الواحد الأحد، وكل عام والجميع بخير وبصحة وعافية. كل عام ونحن أقرب إلى بعضنا وإلى الله.
alhamar494@