كلنا نقوم بهذا الفعل، لابد من قيامنا ببعض الأخطاء بغض النظر عن حجم ذلك الخطأ، هنا أستبعد وأستثني الكبير منها والمقصود أو المتعمد، لأنه يتحول إلى ذنب تلقائيا حين تسعى لذلك.
لا بأس بالخطأ، فهو قد يعني قيامك بتجرية جديدة، وقد يعني أنك تنجز الكثير من الأعمال والواجبات، حيث أثر تراكم وتزاحم الأعمال على أحدها وبالتالي قمت بتلك الهفوة التي غالبا ما تغتفر وتنسى.
لأنك بلا شك سعيت وحاولت تصحيحها حسب طريقتك التي تعودت عليها، إما بإنجاز أكبر من تلك الزلة كي تغطي على إخفاقك الذي دائما ما تراه صغيرا لا يذكر، والسبيل الثاني الأكثر شيوعا هو الاعتذار.
الاعتذار..
أريد أن أخبرك بألا تعتذر إذا كنت تفتقر لآداب الاعتذار أو لا تملك الأسلوب المناسب لذلك، ابق صامتا مخطئا، فذلك أشرف لك وأسلم لمشاعر متلقي كلماتك الباردة الكاذبة الخالية من مشاعر الذنب الذي كان من المفترض أن تحملها بين طيات كلماتك حين تتأسف وتطلب السماح والغفران.
لا تعتذر وتذهب، لا تعتذر وتمضي دون التأكد من وصول إحساسك بالخطأ، وبعد وصوله بالسلامة اسع لكي يقبل منك، وبهذا تكمل دورة حياة الاعتذار كاملة.