لكل منا ما يفضله «المفضل» سيارة، لون، طعام، هواية، مثل.. نعم مثل يكون الأقرب إليه القريب من شرايينه وقلبه، يردده دائما يلاقي طريقه إلى لسانه دون ان يشعر، يجده قد وقع من شفتيه في زحمة الكلام.
مثلي انا هو «عازف الحي لا يطرب»، وهناك آخر في آخره كلمة عقارب لكن لا يوجد داعي لمناقشته الآن، قد يكون موضوع مقالة قادمة. استطيع أن أجزم بأن الجميع انطبق عليه وجرب مرارته بعلمه أو بدون.
شرحي المتواضع والبسيط لهذه المقولة الشعبية أن هناك عازفا ماهرا ومميزا في الحي لا يلقى له بال ولا يحصل على الاهتمام والتقدير الذي يستحق بين أبناء منطقته وحيه، لكن عندما يعزف في مكان بعيدا عن موقعه الجغرافي وبعيدا عن أهله وأصدقائه يلاقي التقدير والتشجيع وأحيانا التصفيق.
كما هو الحال معي ومعكم، تبدي رأيك الذي لا يصلح كما يقولون ويصفون في أحد النقاشات العائلية التي تنتهي بالصراخ وتدخل جهاز مكافحة الشغب.. ويويويو. بينما يقول نفس ذلك الرأي الذي ذكرت الشخص البعيد الغريب ويستقبلون رأيه بتلك الابتسامة وأحيانا بالتكبير «الله أكبر».
هذا في الصعيد المحلي الداخلي «الجواني»، أما في الصعيد الخارجي فتشهد عليه شركات الاستشارات التي تأخذ كلام الموظفين «نحن» الذي جف حبره وحفظت أوراقه مع الغبار في الملفات المتكدسة.
وتعيد ترتيبه مع بعض المكياج «make up» المخلوط بالقليل من الألوان والعرق من هذا الموظف وذاك هنا وهناك ومن ثم يقدمونه لمقر عملك على قرص مدمج من الذهب. هذا مثلي أنا، عازف الحي لا يطرب، فما قولكم المأثور الذي تحبونه وتكررونه؟
balhamar494@