وصلني أحد المقاطع المضحكة وهو عبارة عن تجربة قام بها مجموعة من الشباب بغرض التسلية والمزاح، تجربة مضحكة بالفعل كونك المشاهد، الفاعل ليس المفعول به، قاموا بوضع حجر كبير نوعا ما في غسالة الثياب، اغلقوا بابها وكانت من النوع الذي يفتح من الجانب «ذكرني هذا بإعلانات مساحيق الغسيل»، بالطبع تم اختيار هذا النوع بالذات قصدا. كما يتم اختيار الضحايا.
تراجعوا لمسافة، بضعة أمتار على ما أظن، أوصلوا القابس وبدأت الغسالة تغسل الحجر، دار فيها بوزنه الثقيل وصارت تترنح يمنة وشمالا، اهتزت بعنف شديد وما زالت متماسكة صامدة حتى انفصل التيار الكهربائي عنها اثر تلك الاهتزازات.
عاودوا الكرة مرارا وتكرارا وفي خلفية التصوير تسمع قهقهتهم وضحكاتهم تعلو حتى غطت على صيحات وصرخات الغسالة الغاضبة. أخيرا سقطت هذه الآلة دون حراك، تناثرت أشلاؤها قطعة قطعة وتوقفت عن الحراك تماما فقد فارقت الحياة.
ذكرني هذا الموقف أو ما يشبهه بالغضب عندما يسيطر علينا ويقطعنا من الداخل دون أن نعلم، نتحطم، نتقطع، نتكسر دون أن نشعر حتى تلك اللحظة الذي نسقط فيها قد خسرنا الكثير، ومن هنا أقول لكم هذه النصيحة لا تغسلوا الحجر في غسالة الثياب والأهم من ذلك حاول تجنب تلك اللحظة، الغضب قاتل ومميت فلا تغضب.
@BALHAMAR494