احتفالات في كل مكان، أعلام ترفرف هنا وهناك، انصبغت ألوانه الأربعة في محيط ومساحة تمتد لأكثر من تسعين ألفا من الكيلومترات المربعة الغالية والنفيسة التي لا تقدر بثمن، بل امتدت إلى خارجها من الدول المجاورة والصديقة.
أحمر في دمائنا وعروقنا، أبيض في صنائعنا وقلوبنا المتسامحة، اخضر في مرابعنا ومرابع من مدت له أيدينا، أسود انعكس في وجوه من عادانا وحاربنا حسرة وقهرا.
نحتفل به في يوم واحد، مع إشراقة شمس الثاني من ديسمبر، احتفالا ولحنا سطر أبيات شعره معاناة الأجداد وصبرهم، وجئنا نحن الآن ننشد ونغني بعلو صوتنا وكلنا فخر بما أنجزه الجيل الصامد المعطاء، لم يبخلوا بعرقهم ودمائهم في سبيل اتحادنا، عاش الوطن وعاش الاتحاد دائما وأبدا.
نقف مرددين النشيد «عيشي بلادي عاش اتحاد إماراتنا» ثم نقضي بعض الوقت مستمتعين منتشين بما قدمت وأنجزت إماراتنا السبع ثم نعود الى ما كنا نعمل، هل هذي هي النهاية؟ هذه الوقفة القصيرة لا تنتهي ونجلس على مقاعدنا قبل ما نستذكر ونراجع ما قدمنا لبلادنا، فالجلوس وراء المكاتب وتمضية ساعات العمل لا يكفي إذا لم يخالطها الإخلاص والحب لما نعطي.
فلنجعل هذا اليوم يوم حساب وتدقيق لما قدمنا في العام المنقضي ونجعله حافزا للعام الذي يليه.
عندما نقف العام القادم أو في أي محفل يعزف فيه نشيدنا، نقوم بكل فخر واعتزاز بوطننا وبأنفسنا راضين بما قدمنا، لن نستطيع توفيته حقه لكن على الأقل حاولنا وبذلنا بكل إخلاص، نفديك بالأرواح يا وطن.