لم أكن أراه، كان أمامي كل يوم قبل ذهابي إلى العمل وحين عودتي يستقبلني فاتحا ذراعيه قبل أولادي، بل يساعدني ويعينني على بلوغ الباب الرئيسي للمنزل.
لكن اليوم عرفت بوجوده، أو بمعنى آخر تعرفت عليه عن كثب. عندما رأيته شعرت بأنه كائن أو شيء جديد أراه للمرة الأولى، أعرفكم على دربزين الدرج «Handrail»، نعم لا يوجد غيره يحمل هذا الاسم.
لكن لماذا اليوم بالذات؟ بدأت منذ فترة بسيطة بأعمال التشطيبات في منزلي الجديد ومن ضمن الأعمال كان الحديد المشغول، طبعا الخيارات كثيرة جدا وعديدة تشعر بالتعب لتجد المناسب وتتعب أكثر لتجد من ينفذ لك الأعمال بالصورة والطريقة المرجوة. كثرة البحث والاهتمام بالدربزين جعلتني انتبه للعينة التي أمامي.
بالتأكيد مر على أكثرنا هذا الشعور مع اختلاف العينة، لن اذكر لكم قصة الأطقم الصحية خصوصا كرسي الحمام «W.C» أعزكم الله ما في داع لكن المثال الأقرب إلى الجميع نلاحظه حين شراء سيارة جديدة ففي السابق نرى سيارة «شفروليه امبالا» مثلا جميعها واحد، لكن بعد البحث والتحري نصبح نعرف الفروق ولو كانت بسيطة بين الموديلات القديمة والحديثة ونعرف الفرق البسيط الذي يكون أحيانا يحتاج الى حاسة سابعة لتراه بين أعلى الفئة «Full Option» والتي ما دونها.
الاهتمام يجعلك ترى الفرق في كل شيء مهما كان ذلك الشيء، لدرجة معرفتك بمصدر ضحكة حبيب القلب، أكانت من القلب أم كانت من الكبد. الأمثلة عديدة لكن النموذج الأخير ينهي ويوقف سردي لنظائر وقصص أخرى.