ذهبت أبحث في أرجاء ذلك المركز التجاري، عن ذلك الصندوق، توجد أنواع كثيرة منه وأشكال مختلفة تجدها موزعة في أرجاء المدينة، نلقي لها بالا أحيانا، وأحيانا أخرى نرمقها بنصف نظرة ونشيح ببصرنا عنها «الصناديق» بسرعة كيلا تلاحظ هي ذلك فيزيد الحرج.
لكن في ذلك اليوم رحت أبحث وأبحث فأنا بحاجة لها امسّ الحاجة، وجدتها، إنها هناك، وضعت يدي في جيبي لأخرج محفظتي وأنا أتلفت يمنة ويسرة أخرجت تلك الورقة اليتيمة لم أذكر لونها وفئتها «بل أذكر جيدا فنحن نحفظ تفاصيل ما نعطي وننسى أو نتناسى عندما نأخذ، إنها ورقة حمراء اللون «فئة 100 درهم».
تأكدت من دخولها في داخل الصندوق تأكدت جيدا ولأتأكد بحثت عن عملة معدنية كي تسقطها داخل الصندوق.
رجعت إلى برنامجي المعتاد الطبيعي، لم ألبث أن التفت حتى تساءلت هل تكفي هل ستمحو ذنبي؟ لطالما حاولت الوصول إلى تلك المعادلة، طبعا لن استطيع.
سؤال حيرني كثيرا لأن جوابه سيكلف كثيرا، قد يكلفني ذلك العقاب الدنيوي لأن ما تصدقت به لم يساوي الذنب، رجعت مرة أخرى إلى صندوقي ووضعت به المزيد عسى أن يكفي الآن.
أشك أحيانا أنني لو عدت ودفعت كل ما أملك فلن تكفي، لكن رحمة الله وسعت كل شيء سبحانه وتعالى يقول رب العباد لا تقنطوا من رحمة الله، هذه الآية التي ناقشت موضوع رحمة الخالق كانت سببا في إعطائنا الأمل والدافع للاستمرارية في هذه الحياة المليئة بالاختبارات.
الحمد لله رب العالمين.