من الجميل أن تحضر أحد المباريات لفريق عربي عريق وكريم خلال تصفيات كأس آسيا لهذا العام ٢٠١٩، وتجلس بين جمهورهم في بلدهم بلاد الرافدين. صادف وجودي في هذا البلد الكريم بين أبناء شعبهم، بالرغم من تبني إمارتنا الحبيبة لهذه البطولة، لكن الأقدار شاءت لأشاهدها «المباراة» بين أبنائها العراقيين.
ولأكون واضحا معكم وشفافا فأنا لا أتابع المستديرة المتطايرة في المستطيل الأخضر، لكن في هذا اليوم تحمست وبشدة فيها مبالغة صاحبتها فرحتي بوجودي معهم في جمهورية العراق العريق.
كان قلبي يقف على كل هجمة وفرصة لفريقي وكنت أنتظر الوقوف فرحا بهدف يحرزونه، فرصة مهند علي في الدقيقة الثامنة عشرة بنفس عمره الصغير والثانية في الدقيقة الخمسين وغيرها من الهجمات والفرص.
كنت أتحرق لنهاية المباراة بنتيجة إيجابية ترضي وتسعد الشعب العربي خصوصا كونهم يبارون فريقا من دولة إسلامية لا تحمل من الإسلام إلا الاسم فقط ونهج وسياسة تخالف ذلك الدين الراسخ المتين.
قاربت الأشواط على الانتهاء ولم اقف «فرحة الهدف» وبقي التعادل السلبي بين الفريقين إلى نهاية المباراة، لكن نلت شرف تهنئتهم على الصعود إلى الدور التالي، عشت جو حماسي فريد من نوعه بين أشقائنا وإخواننا.