أؤمن به بلا شك وعلى كثر ما أنا مصدق به إلا أنني على يقين بأنه وهم لأنه وهن وضعيف عندما يأتي من طرف واحد لا شريك معه.
قال القصيبي «مذاق الحب من طرف واحد مذاق عجيب، حلو، مر، مدمر، منعش، كل التناقضات في شعور واحد، لا تستطيع أن تبقى، ولا تستطيع أن ترحل، لا تستطيع أن تنسى، ولا تريد أن تتذكر، لا تريد أن تفرض نفسك، وتعجز عن إنكار ما في نفسك».
نسمع ونرى أمامنا تلك الحكايات والقصص المحزنة التي يصر صاحبها على تجرعه لذلك الألم، لا هو استقبل كلماتك «الطرف الآخر» ولا هو الذي تجاوب مع نظراتك التي لا يمكن الشك في حجم المشاعر التي جاءت على ظهرها.
سيسعد بلا شك فقد حظي بالاهتمام الذي لا يستحقه، لم لا؟ فهو يملك من الوقت الكثير ومن الفراغ أكثر وأكثر.
لم لا؟ فسيكون لديه الكثير ليحكيه ويقصه لأصحابه «أصحاب السوء» يظهر فيه بشكل النجم الذي رغبت فيه جميع الفتيات.
أما أنت فما زلت تعشقين ذلك الوهن والوهم لانه لن يقوم بأكثر من ذلك يحكي رواياتك معه للملأ ويريهم هداياك التي لففتيها بشرايينك وشرائط مشاعرك.
إلى متى؟ «خلاص»، أفيقي، طريق الحب لا نهاية له.
المشاعر شيء ثمين لا تسرفين في استخدامها، هو إذا أراد فلن يقف شيء في طريقه و«غوغل ماب» تحت تصرفه، سيطرق الباب ويدخل منه مادامت جميع المنافذ الأخرى قد سدت أمامه.