اختلفت وتنوعت مدارس الموضة وصيحاتها السريعة، مدارس امتد قماشها الجغرافي الى معظم قارات العالم، أوروبية، آسيوية، أميركية ومؤخرا في خليجنا العربي.
لا ننسى تاريخها العريق الذي يزيد على القرن لبعض هذه البيوت من أقدمها هرمز «HERMES» الفرنسية التي تأسست في عام 1837، لويس فيتون «Louis Vuitton» الفرنسية أيضا تأسست عام 1854، أما من البيوت التي تأسست في القرن العشرين فالنتينو «Valentino» الإيطالية عام 1960.
لا أريد الإطالة في درس الأزياء هذا، لكن الهدف هو تسليط الضوء على تاريخ هذه العلامات التجارية الفارهة وكيف استمدت قيمتها من تاريخها من وجهة نظري الذي قدم دليلا على قدرتها على البقاء وبالتالي نجاحها كون الاستمرارية من علامات النجاح في لغة المشاريع.
تنوع هذه البيوت واختلافها في التصاميم والصرعات يدل أيضا على اختلاف الذوق عند البشر، لكن البعض يصعقك من اختياراته لا أقلل من قيمتها بالطبع، لكن عدم تقبلي لما يرتدي يوضح أن أذواقـــنا غير متجانسة ومختلفة.
يرى نفسه مواكبا للموضة «كااااشخ» وأرى نفسي كذلك، ليست هناك مشكلة، بل إن هذا السلوك طبيعي، ومن الطبيعي أيضا أن ينتقد ذوقي وينصحني ويوجهني للقيام ببعض التعديلات والتغيرات، يخبرني على سبيل المثال بأن القميص مقبول نوعا ما لكن اللون «مش ولا بد»، الغريب والعجيب يشعرني ذاك الانتقاد بالراحة، لكن ما يخيفني عندما أتلقى المديح والثناء منهم «أنتم»، أعرف حينها أنني لم أوفق في الاختيار، لذلك أرجوكم «أنتم» لا تمدحون لبسي كي لا أشعر بالندم والحسرة على ما أنفقت من مال ووقت.