هم محمدان من أصحاب السمو في دولتين مختلفتين تفصلهم صحارى واسعة وشاسعة، لكن تربطهم قوة وكاريزما فريدة من نوعها، وتوحدهم الرسالة والأهداف النبيلة ومشاركتهم الإيجابية المؤثرة في قضايا عالمنا الصعب والوعر، زادت وعورته الأوضاع الساخنة لدول الجوار وألعاب الخفة الخفية غير واضحة المعالم، خصوصا تلك التي تحاربك من الجوار غير مبالية، ضاربة بعرض الحائط وطوله الأحكام والأعراف.
نقاط التقاطع والاشتراك بين نجميهم كثيرة، حتى أخبارهم وإنجازاتهم الشريفة المشرفة التي تتصدر عناوين الأخبار المرئية والمسموعة والمكتوبة العالمية والمحلية، أولها وحرفها الأعداء التي لا يبعدون عنا الكثير.
قناتهم خسرت وانهارت في طريق واحد لا رجعة فيه وهم أقرب إلى قناة كوميدية أو حساب في تويتر يعرض الأفلام الكرتونية في أفضل حالاتها.
أخبارهم «المحمدان» تتصدر الصحف هناك بعيدا وهم هنا يضربان ويحفران وينبشان في مقابر هم من سعى ورعى ومول في إنشائها.
نشراتهم الإخبارية تتناول أحداث العالم من شرقه إلى شرقه، لا يخرجون عن تلك المنطقة إلا بمناورات وغارات سلمية ليعودا ويضربا ما بين دائرتي عرض السادسة عشرة والثانية والثلاثين شمالا وخطي طول الثلاثين والسادس والخمسين والنصف شرقا.
ألم يأت الأوان لإيقاف هذه الحرب؟ لا شك لن تزيد أو تنقص من شأنهم مثقال حبة من خردل، لكن قد تفتح بابا وخط رجعة محتملا.
هل احتاج التصريح بأسمائهم، لا أحتاج إلى ذلك، ترى صورة محمدنا ومحمدهم فوق وبين السطور وفوق رؤوس الأعداء رغم أنفهم، اللهم احفظهم وانصرهم نصرا من عندك.
اللهم آمين.