وصل رائدنا، فلذة كبدنا، العزيز هزاع، قلوبنا كانت معك وما زالت وأنت بعيد بعيييد جدا، والآن حطت نبضاتنا على كازخستان بفضل من الله. كان الحلم بلوغنا الفضاء والرجاء عودتك سالما إلى أحضان بلدك وأهلك.
الحمد لله رب العالمين
انشغلت في عملي في هذا اليوم خاصة «اليوم الموعود»، بالرغم من انشغال عقلي وفكري به، أدعو له كالبقية فنحن ننتظرك بلهفة حتى تتوج هذا النصر بعودتك الحميدة.
جاءت زميلتي في العمل مهرولة تنشر الخبر بين الموظفين، وهي سعيدة، فرحة، معلنة وصول البطل «هزاع وصل هزاع وصل» ، نقلت لي فرحتها وحمدت الله العظيم الذي رده سالما لوطنه وأهله.
أعلم أنك اشتقت لأوكسجين الوطن، بدأت تحسب الأمتار والمليمترات التي تفصلك عن العاصمة أبوظبي قبل ملامسة مركبتك الأرض، أعلم أيضا أنك لن تطيق الانتظار في سهل «جيزكازجان» وستشعر بأن الرحلة إلى الإمارات ستكون أطول من المهمة والرحلة إلى الفضاء الذي أصبحنا نملك جزءا منه الآن.
لن ندعك بسلام فنحن ننتظر منك الكثير. سنسألك عن الفضاء كيف كان، وعن إماراتنا كيف بدت من هناك من قمة الأرض، لا تبخل علينا بالحديث نريد أن نسمع ونسمع منك دون توقف، حضر لهذا اللقاء جيدا ونراك قريبا بيننا بإذن الله.