النجاح نتيجة للعمل المثمر والاجتهاد الذي غالبا ما يكون الحصول عليه بالأمر الصعب، يتخلل الوصول إليه في طريقنا إلى بلوغه الكثير من العثرات وخيبات الأمل التي تجعلك تقف في مكانك دون حراك.
حين تأخذ ذلك النفس العميق لتعلن انسحابك، تقرر الاستمرار وتستخدم ذلك الأكسجين لتكمل طريقك به، بلا شك فإنك لن تستطيع تسلق السلم ويداك في جيبك، طعم النجاح رائع، لا يوجد له مثيل، لأننا قبل تذوقه نكون قد تجرعنا الأمرين وشتان بين هذا المذاق وذاك.
في مسيرتي البسيطة فشلت كثيرا ونجحت، لكن بلا شك لم أكن بنفسي فقط بل كان معي من يشاركني ويساندني، لا يستطيع الإنسان الواعي والمنطقي نكران ذلك، بدونهم لم ولن أستطيع الوصول وتحقيق الغاية والهدف. ينكر البعض وجودهم عندما يصل ويقطع شريط النهاية، تاركهم وراءه دون أن يلتفت لهم أو يذكرهم.
وإذا أردت أن اذكر مثالا عن النجاح، لأخذت مقالاتي المنشورة بالصحف، فمقال هو بمنزلة إنجاز شاركني فيه الكثير، لا أستطيع ذكر أسمائهم في العنوان أو وضعها مع اسمي فهم كثر ولا أخفي ذلك بل أعتز وأفتخر.
هم يستحقون ذلك بدءا من قرائي الأوائل «قبل النشر» الذين أعتمد عليهم بشكل كبير في تقييم قلمي وإعطائي وجهة نظر أخرى، لأنني بلا شك عندما أكتب أعيش في عالم آخر بعيدا عن الواقع يمنعني من النظر بموضوعية وحيادية وهنا يأتي دورهم الفذ، ولا أنسى قسم التحرير الذي يراجع ويدقق مقالات جميع زملائي الكتاب فلا يغادرون الجريدة حتى الساعات المتأخرة ليلا، وأخيرا جريدة «الأنباء» الغراء التي فتحت أذرعها لنا لنكتب وننشر خبراتنا وتجاربنا وأفراحنا وهمومنا نتشاركها مع العامة.
كلكم شركاء لهذا النجاح حتى أنتم من يقرأ هذه الكلمات البسيطة التي أردت من خلالها أن أعبر عن شكري وامتناني لشركائي.
balhamar494@