الموت صعب والفراق أقسى وأصعب، والأصعب من ذلك كله تنكيس العلم، فهو يعكس الحزن والأسى في محيط ذلك الخفاق الذي يرمز للبلد وللدولة.
مؤلم رؤية ذلك العلم ينخفض ليقف في الثلث الأول، لم يعتد على ذاك، أسطورة كما يقال كانت وراء ذلك، حين نعود إلى التاريخ في عام ١٦١٢م، حين أنزل علم السفينة البريطانية حدادا على الكابتن المتوفى أثناء رحلتهم إلى كندا، ويقال إن السبب وراء التنكيس هو ترك مساحة لعلم الموت الذي يرفرف فوق العلم الفعلي.
لكن لا عليك أيام معدودات وتعود إلى موقعك في العالي فوق كل شيء «إلا الله»، لا تحزن مكانك في قلوبنا ودمائنا لم يتغير، عشت خفاقا شامخا عاليا «أحبك يا وطني».
أنا لست بمجنون هذه الألوان الأربعة المترابطة بخيوط لتشكل علمنا، تشعر وتنبض ومليئة بالإحساس، اليوم رأيته يبكي لم تكن الأمطار كان هو من يبكي. كنت مارا من تحته، وتساقطت علي دموعه.
رحم الله قابوس عمان وأسكنه فسيح جناته، ووفق السلطان هيثم بن طارق، لأنها مسؤولية عظمى وأي مسؤولية، أن يقع على عاتقك شعب بأكمله، كل التوفيق والسداد لسلطان السلطنة وسدد الله خطاه.