الأدوار والمسؤوليات عديدة وموزعة، كل حسب دوره في هذه الحياة، لكن المشكلة حين تتداخل هذه المهام ويتعدى البعض ليأخذ واجبات غيره.
البعض منا تجاوز ذلك بكثير، لم يزاحم بني جنسه فقط، بل تعدى عليهم وتخطى بنى صنفه وشعبه، ليأخذ أدوار غيره من الكائنات.
تخيلوا أنها كائنات غير ملموسة وغير مرئية، لا ترى بالعين المجردة، تسمع وسوساتها فقط والعياذ بالله.
سأصرح باسمها لاحقا، لكن قبل ذلك سأعود إلى السماع أو الاستماع الذي تحدثت عنه، هي من العادات الجميلة خصوصا عندما نجلس مع من نحب، فاتحين آذاننا وقلوبنا، معطين لهم كل الاهتمام والوقت «لغاية هنا حلوين».
لكن ما أراه في بيئات العمل يتعدى ذلك بكثير، ويتحول الاستماع إلى وسوسة وهذا بلا شك دور إبليس.
جميعنا يعلم ذنب ممارسة الغيبة والنميمة ولن أخوض في هذا، لكن اعجب كل العجب عندما يتحدث احدهم «عني مثلا» بهتانا وزورا وهو يعلم بأن وصفه لا ينطبق علي ّوفيه ظلم من الدرجة الثالثة «كونه حارقا».
إذا أردت عدم خسارة القاص، استمع لا بأس ودعه يقول ما يقول لكن أن تزيد عليه أيضا، هنا يجب عليك الحذر لأنك ستثير غضب بني شيطان عليك لأنك دخلت في المنافسة معه في صميم عمله، ولا تنس أن الحصول على وظيفة في أوقاتنا هذا صعب فلا تزاحمه هو وقبيله في وظيفته وركز في وظيفتك.