Note: English translation is not 100% accurate
الوجه الحقيقي للإسلام
الثلاثاء
2006/9/19
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : الفيلسوفة الكبرى
الفيلسوفة الكبرى
بدأوا حملتهم على الإسلام والمسلمين بخدعة كبيرة أسموها تنظيم القاعدة، ثم راحوا يحاولون تقويض الإسلام وتشويه رجالاته بكل ما أوتوا من أسلحة تحت ذريعة محاربة الإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.
ثم تطاولوا على رمز الإسلام وقدوة المسلمين بتلك الحملة الشعواء التي استعرت كالنار في الهشيم بعد الصور الكاريكاتيرية التي أساءت للنبي محمد
( صلى الله عليه وسلم ) واصفين ما فعلوه بأنه حرية تعبير ورأي، ولم تهدأ ثائرتهم أو ينضب حقدهم، فقد راح قادتهم يصفون الإسلام بالدين الفاشي ودين سفك الدماء حتى جاء كبيرهم والذي يفترض فيه أنه رجل دين وعقيدة ويفترض فيه ـ وهو العالم ببواطن الأمور ـ أن يكون أكثر خشية لله تعالى وأسمى مكانة من غيره، لأنه يمثل عقيدة وفكراً يحترمان بقية العقائد ورموزها، إلا إنه ومن منظوره الضيق راح يدلي بتصريحات مستفزة ومُحقِّرة وعدائية للإسلام والمسلمين ولسيد البشرية جمعاء الرؤوف الرحيم النبي محمد
( صلى الله عليه وسلم )، متحدياً مشاعر ما يزيد على مليار ونصف مليار مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، وواصفاً نبيهم ودينهم بأبشع الصفات وان هذا الدين الخاتم ما هو ـ في نظره ـ إلا دين سفك دماء، ولم ينتشر إلا بحد السيف، مستهزئاً بتعاليمه السمحة وشريعته الواضحة رغم علمه بأن الدين الإسلامي لا يُكرِه ولا يُجبِر أحدا على اعتناقه، حيث (لا إكراه في الدين) و(لكم دينكم ولي دين).
ولعل الإسلام منذ بداية نزول الوحي على النبي ژ حارب هو وأتباعه ممن قاسوا الويلات والعذاب، من أجل إخراج أعدائه من ظلمات الجهل ودهاليزه إلى نور سماحة الإسلام وتعاليمه، فكان له أن انتصر على السيف الذي سلط عليه منذ البداية بحكمة وتسامح قائده وأصحابه ليشرق بنوره على مشارق الأرض ومغاربها، وليصل إلى أرجاء المعمورة، فما كان من أعدائه الذين يحاولون بشتى الطرق تحويل الأنظار عــــنه، لأنه بدأ يتغلغل بمجتمعاتهم ويصحح انحراف عقائــــدهم، الا ان حاولوا وصمه بالإرهاب وسفك الدماء والدمار عن طــــريق عملائهم..
فهم يعلمون ان تنظيم القـــاعدة لايمثل الإسلام والمسلمين، بل يمـــثل نفسه، ويعلمون ان الإسلام ضد الإرهاب وترويع الآمنين وانه يحرم قــــتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.
إنهم يعلمون ان الإسلام يرفض كل مظاهر العنف والتدمير، والأدلة التاريخية والمعاصرة تشهد على ذلك، فالنبي محمد
( صلى الله عليه وسلم ) كان جاره يهودياً حاول بشتى الطرق أن يؤذيه فلم يجد من النبي الكريم إلا التسامح والعفو..
وأبناء بلدة الرسول (مكة) قرروا قتله، وطردوه من بلده..
وحين عاد الرسول إليها لم يعد منتقماً أو ناقماً، إنما عاد فاتحاً متسامحاً حليماً على من آذاه، رؤوفاً بمن أراد قتله.
ألستم معي في انه كان سيد المدينة المنورة..
ويستطيع ان يفعل ما يريد بألد أعدائه؟
غير انه تعايش مع الجميع من يهود ونصارى بحب وسماحة جعلاه مشعل نور وهداية إلى يوم القيامة.
فمتى يفهم أصحاب الشرائع الأخرى افراداً ورجال دين عقيدتنا بشكل صحيح؟
ويوقفون حملتهم الصليبية على الإسلام والمسلــمين؟
وهل يكفي ان يعتذروا ويتراجعوا عن تصريحاتهم المسيئة لإسلامنا ورمزه الكريم
( صلى الله عليه وسلم )؟ أم عليهم ان يقرأوا ويستوعبوا..
ما تحمله الشريعة الإسلامية السمحة من تعاليم لا يجدونها في شرائعهم!
اقرأ أيضاً