تأسست امبراطورية اليابان عام 1868 وهي مكونة من مجموعة من الجزر تقع في شمال المحيط الهادئ في أقصى شرق آسيا وتبلغ مساحتها نحو 378 ألف كلم 2 وتعدادها السكاني 130 مليون نسمة تقريبا، ويأتي اقتصادها في المرتبة 3-4 عالميا بالتبادل مع ألمانيا، ويتميز اليابانيون بشدة الانتماء لوطنهم والإيمان بقيمة العمل الجماعي.
من غرائب ولطائف التقنيات اليابانية أن المركبات عند اقترابها من منطقة عبور المشاة أو إشارة المرور الحمراء فإن الخطوط الأرضية في شوارع طوكيو تعمل على تخفيف سرعة المركبة حتى تتوقف تماما دون الحاجة لتدخل من السائق، لا توجد في اليابان شركات لتنظيف مدارسها، فطلبة المدارس هم المسؤولون عن نظافة مرافقها من فصول وساحات وحتى دورات المياه، ولا يسمح للياباني بشراء سيارة ما لم يثبت توفيره لموقف خاص بها أمام أو قرب منزله وذلك لشح الأراضي الممكن تخصيصها كمواقف للسيارات، وتنتشر في اليابان الفنادق الكبسولة التي توفر غرفا بمساحة السرير لساكنيها بأسعار زهيدة والغرفة على صغرها مزودة بتلفزيون وخدمة الواي فاي. القطارات فائقة السرعة موجودة في المدن اليابانية منذ العام 1964 وما يثير الإعجاب أنها لم تسجل حوادث تذكر منذ تشغيلها.
يعتبر اليابانيون تقديم الإكرامية لهم إهانة شخصية فالأصل عندهم أن يؤدي الياباني عمله بصورة كاملة ومرضية، ويمكن لليابانيين شراء وجبات الطعام الكاملة من مكائن شبيهة بتلك المخصصة لبيع الحلويات والسجائر والمشروبات في البلدان الأخرى، ويستطيع الياباني الاعتماد كلية على كفاءة وجودة وسعة شبكات النقل العام في كل تنقلاته دون الحاجة لوسيلة انتقال خاصة، واليابانيون مغرمون بمزج الأطعمة حتى أن بعض شركات الحلويات العالمية كشركة كيت كات تقدم خلطات جاهزة لمنتجاتها مثل السمك المشوي بالشكولاتة.
قررت الحكومة اليابانية حفاظا على صحة اليابانيين ألا تزيد ساعات العمل على الحد الأقصى المعمول به في دول العالم، فخرج اليابانيون في احتجاجات عارمة أجبرت الحكومة على التراجع عن قرارها فاليابانيون مغرمون بالعمل!
من العادات المتعارف عليها في اليابان أن الشخص الذي لا وريث له عليه تبني شخص من العائلة ومنحه اسمه ليتسنى له الحصول على حق ميراثه، وذلك حفاظا على استمرار وجود الأسرة وتفادي انقراضها.
اليابان واحدة من أكثر بلدان العالم تعرضاً للزلازل ومع ذلك فإن الأضرار الناجمة عنها محدودة للغاية فمبانيها السكنية ومؤسساتها الحيوية مقاومة للزلازل، فهي تُبنى على نوابض حديدية عملاقة تمكن المبنى من التمايل مع الزلازل وامتصاص اهتزازاتها مما يمنع انهيار المباني.
كانت سيارة الكاديلاك الأميركية تتعرض لتلف أجهزتها الإلكترونية إذا تعرضت بكثافة للمياه، وعندما بدأت اليابان تصنيعها عرضتها في العام التالي بفخر في معرض السيارات الدولي وهي مغمورة تماما في خزانات مياه زجاجية وسائر أجهزتها الإلكترونية تعمل بمنتهى الكفاءة والدقة.
وأخيرا، فإن الأسر اليابانية لا تستخدم العمالة المنزلية وتعتبر أن أداء الأعمال المنزلية جزء من الواجبات الأسرية كتربية الأبناء وتوجيههم!
[email protected]