المعيشة بالكويت أصبحت غالية جدا، فعلى الرغم من ارتفاع المعـاشات وعدم وجود ضرائب، فإن المعيشة باتت تستهلك أغلب المعاش ولا يكاد يكون هناك توفير وصارت المعيشة بالكويت تشبه العيش بالعواصم الأوروبية، فكلنا يعلم كم ارتفاع المعيشة وغلاء الاسعار بالعاصمة البريطانية لندن مع فرق أن بريطانيا تفرض العديد من الضرائب والكويت لم تفرض ضرائب حتى هذا الوقت، فما الذي سيحدث للمواطن العادي بعد فرض الضرائب والقيمة المضافة؟ أعتقد اننا سنتصدر قائمة الدول بغلاء المعيشة.
وفي لندن وبقية العواصم الأوروبية تستطيع أن تخرج من قلب المدينة وتتجه للاطراف والقرى والمدن الصغيرة وستلاحظ فرقا بالأسعار والإيجارات وكل شيء بحيث يستطيع محدود الدخل أن يعيش لكن بالكويت الغلاء بكل مكان والإيجارات مرتفعة بكل المناطق بل في بعض الاحيان تصبح مبالغا فيها وتأخذ أغلب المعاش، فمع عدم وجود مناطق أرخص بالمعيشة والضرائب القادمة والقيمة المضافة ماذا سيحل بالمواطن العادي ذي الدخل المحدود؟
لتفكر الحكومة بعقلانية وتوجد حلا لمشكلة السكن والايجارات المرتفعة قبل فــرض ضرائبها وليتحرك المجلس لحل هذه المعضلة، فالازمات في هذا البلد تكبر دون أي حل لها لتصبح مشاكل صعبة الحل والمتـضرر الوحيد هو المواطن أما الحكومة والمجلس فهم في وطن آخر غير وطن المواطن العادي، وطن قد أوجدوه هم بعدم مبالاتهم وقلة اهتمامهم بمشاكل البلد وبحثهم عن صراعات سياسية لا طائل منها ولا مستفيد غيرهم، أما مشاكل المواطن والبلد فقد نقلت لخانة مغلق للتحسينات لا نسمع منهم غير الشعارات البراقة أما العمل فهو العمل لمصلحتهم.