لا أعلم يا أبا خالد كيف سيتم تصنيف رسالة شكري لك باعتبارك مسؤولي في العمل، قبل اتخاذك قرار الاستقالة، ولا أخفيك أنني لست مهتما بهذا التصنيف، ولكن ما أهتم به وأعلمه أنني أريد أن أتقدم إليك بهذا الشكر التزاما أدبيا ومهنيا مني تجاهك وردة فعل طبيعية وغير مصطنعة نابعة من ضمير طالما اجتهدت أن يكون حيا ليتذكر بعض المواقف لأصحابها ومن ضمنهم مواقفك أنت، فشكرا لأنك فتحت بابك واستمعت ثم قدمت المساعدة بمقدار ما اعتقدت أنني أنا أو غيري يستحقها، وشكرا مرة أخرى لأنك قبلت بأن يكون سقف الحوار والمناقشة معك مفتوحا حول بعض آليات العمل ومنهجيته لتؤكد لي بذلك ومن جديد أنك قائد يعرف جيدا كيف يفعل ثقافة الاختلاف مع مرؤوسيه وكيف يحترم آراءهم ولا يسطحها حتى إن لم يؤخذ بها، لذلك أسجل لك شكري على إنسانيتك الفطرية وأخلاقياتك العالية، وأثمن لك اتخاذك لقرار لا أشك أنك تأملت كثيرا قبل أن تتخذه في سابقة تؤكد بها لنفسك وقبل الجميع أنك تعرف ماذا تريد وتعي جيدا طبيعة المرحلة واستحقاقاتها.
بو خالد، أتمنى لك التوفيق وأن تستفيد الدولة من خبراتك الواسعة في مجال التطوير الإداري، وتأكد أن الذكرى الطيبة هي أعظم أثرا، وأكبر رصيدا يمكن لأي منا تحقيقه في الحياة، لذا ستبقى ذكراك طيبة في نفوسنا جميعا من اتفق معك ومن اختلف، وستظل عبراتك في حفل الوداع البسيط دليل صدق على ادميتك وإخلاصك. وختاما يا بوخالد أقول لك وبكل أمانة إنني لا املك إلا أن احترم عقليتك لأنها سباقة في احترام عقليات الآخرين فلك كل جزيل الاحترام ووافر التقدير.
[email protected]