بقلم: علي القلاف
من دون مقدمات وبدون اي داع «لزهلقة» العبارات وتنميقها حتى استطيع وفي كل مرة ان اوصل فكرة خالية من اي تجاوز شخصي، وذلك حسب اعتقاد الرقيب عادة، سأقولها لك يا سمو الرئيس وبشكل مباشر وبكل التأدب الذي انشأتنا عليه اسرنا بحكم ان رقابتنا ولله الحمد ذاتية، فان هناك فرقا واضحا لا لبس فيه بين التسامح والعفو وبين التخاذل وعدم المقدرة على المواجهة، فان صحت الاخبار عن النية الحكومية بسحب القضايا والشكاوى المرفوعة من وزارة الاعلام تجاه بعض الصحف والفضائيات والجرائد الالكترونية، فهذا هو التقدم للوراء «بعينه وعلمه» وهو ما يناقض الالتزامات الحكومية بالمحاسبة وتطبيق القانون على الجميع والتي بصراحة ازعجتنا بها الحكومة، لان الحكومة وعلى ما يبدو تعالج الامور الشائكة والقضايا الوطنية العالقة، والاهم تسترد حقوقها وكرامتها المهدرة بفعل بعض المتجاوزين وذلك بطي الصفحة وفتح صفحة جديدة وفي كل مرة على اعتبار ان الكل «كفو ان يعطى فرصة جديدة دائما»، فاعتمادا على هذه السياسة الحكومية غير المنسجمة مع ما ترفعه من شعارات.
الآن تفهمت وبشكل واضح لماذا اعتقد بل اقارب باعتقادي القناعة بين حين وآخر ان الديموقراطية «تخب» علينا وأن حدودنا في فهمها والتعامل معها هو ان نخطئ لكي نلتمس فنأتي الحكومة لتتفهم وتسامح.
أخيرا فانه ان صح هذا الامر وهو في الغالب سيكون صحيحا كونه من طائفة اخبار «الردة الاصلاحية» التي تتحفنا بها الحكومة التي تأملنا فيها الخير الكثير هذه المرة، فليكن الجميع على ثقة ان حدود هذه الحكومة في الاصلاح هو ان تبدأ دائما من جديد وعلى رأي المرحوم خالد النفيسي «بطيله».. ولا عزاء للملتزمين وأحيانا «المحترمين» في هذا البلد.. سمو الرئيس اتمنى لك ولحكومتك التوفيق الدائم، لكن البشارة تأخرت و«عسى المانع خير».
٭ أفلام تستحق المتابعة: حزمة الاجراءات الحكومية الجديدة، محاسبة القيادات المقصرة.
[email protected]