بقلم: علي القلاف
ليس بيننا منصف يشكك في أن الثناء المستمر على أداء وكيل المرور اللواء عبدالفتاح العلي هو ثناء في موضعه، ولكن يجب ألا ترتفع نشوة الثناء لهذا القائد الحقيقي إلى الدرجة التي تنسينا أنه أنجز ما يجب عليه إنجازه ليس إلا، وأنا لا أقول ذلك من باب التقليل من الجهود الواضحة والحقيقية لهذا القائد والذي أشعرنا بشيء من الطمأنينة على أرواحنا جراء حرب الشوارع المستعرة بفعل غياب الحزم والرقابة المرورية، ولكني فقط أشير إلى أن تعطشنا لتلمس الإنجازات جعلنا نخلط بين الإنجاز والإبداع، وهو الأمر الذي قد يحمل الكثير من القادة إلى الهبوط بسقف الإبداع إلى الاكتفاء بإنجاز واجبات القيادة في مختلف المجالات، دون توظيفها في الابتكار والتأسيس لإبداع كل في مجال تخصصه، وهذا ما لا نريد أن نسوق له تزامنا مع سياسة تجديد الدماء التي نتمنى أن تكون واقعا في القادم من الأيام، فشكرا كبيرة لقائد كبير وضع قطار الإنجازات على مساره الصحيح والذي نتمنى أن يصل لمحطة الإبداع في القريب العاجل وذلك في أن تساهم إنجازاته وتنوعها في ضبط القانون وتطبيقه في تغيير ثقافة البعض غير المنضبط بالفطرة، وهذه محطة الإبداع الأولى في رأيي.
في منفذ النويصيب الحدودي الأسبوع الماضي لم يسمح رجال الجمارك بعبور 10كراتين (ماي لقاح) لاشتباههم في أنها كمية تجارية وهي عائدة لمواطن كويتي وصديقه، وبعد محاولات عديدة من قبل هذا المواطن لإثبات عكس ما يراه موظفو الجمارك،وبعد قناعة مسؤول النوبة بتبرير المواطن تم السماح بعبور الموطن وكراتينه، وبالمصادفة المحضة تبين أن هذا الموطن هو الوزير عبدالعزيز الإبراهيم الذي قدم كل التبريرات اللازمة باستثناء كونه وزيرا في حكومة الكويت يعبر ببطاقته المدنية.
بالمناسبة الذي كشف شخص الوزير أحد المتواجدين بالمصادفة، وذلك بعد أن تم تمرير الشحنة البسيطة.
[email protected]