احترام الغير واجب ولا يكلف الإنسان شيئا، بل انه يزيد من محبة الناس له وسمة عطرة يذكر بها المرء في حياته وبعد مماته، ويعتبر مكسبا حقيقيا ورصيدا لا ينضب وأسوة حسنة تنتقل للأبناء، كما هم رجال كويت الأمس الذين يتحلون بالصفات الحميدة كالأدب والفزعة والشهامة وغيرها من الطباع التي لا تتوافر لدى بعض رجال كويت اليوم، وإحدى تلك الصفات المرفوضة مخاطبة الرموز من كبار الأسرة سواء لفظا أو كتابة فلكل مقام مقال، وما نقرأه ونسمعه في وقتنا الحاضر من سوء مخاطبة يوجه لمن يستغل سعة صدر الحكومة، ويسعى لخلط الأوراق وتمييع الحقائق والتهديد والوعيد، فعلى الجميع استدراك الخطأ وعدم تجاوز الحدود الأخلاقية تحت شعار الديموقراطية التي تشوهت بسبب ممارسة بعض النواب، وأسلوب بعض الكتاب وباتت الديموقراطية مصدرا للتطاول والإساءة، وإذا كان البعض يرفض اطلاق الرمز لغير صاحب السمو متعذرا بالدستور، فنواب المجلس السابقون وكتاب الصحافة لم نسمع منهم ما نسمعه اليوم لأن حسن الخلق كان مبدأهم في التعامل، وإن كانت الأخلاق ليست بندا مسطرا في الدستور الا انها عبارة عن بند ضميري تربوي يرتقي بالنفوس.
فاللفظ الطيب نعمة، والكلمة الحسنة لا تستوي مع الكلمة السيئة، فليت الجميع يدفع بالتي هي أحسن، ويستذكر تعاليم ديننا الحنيف وحسن معاملة الاولين وأخلاقهم.
المتذبذب
أسأل القلة القليلة جدا من المتواجدين كمشجعين لاصحاب الندوات في كل تجمع كيف تحمدون الله على نعمة وجود اسرة الصباح كأسرة حاكمة، وفرت الحرية والديموقراطية وشرعت الأبواب وأعطت كل ما هو متاح لشعبها وأنتم تهتفون بأعلى صوتكم وتحيون من يهاجم افرادها بالتصفيق والتهليل، سؤال إجابته في ضمائركم وعقولكم مذكرا بقوله تعالى: (مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا) صدق الله العظيم.
محطة مياه أم نقا
الشارع المؤدي إلى محطة مياه أم نقا بمزارع العبدلي يحتاج إلى إعادة تبليط بالصبات الاسمنتية لعدم تحمل الاسفلت المياه المتناثرة من التناكر، علما بأن وزارة الأشغال العامة قامت بعمل تلك الصبات الاسمنتية بأرضية المحطة، إلا أنها لم تستكملها في الشارع المنوه عنه والذي يمر بجانبها، نأمل استدراك ومعالجة هذا الأمر بالسرعة الممكنة.
السكن الحكومي
إعادة النظر في منح الأرض أو السكن الحكومي اصبحت ضرورة يرفضها الواقع والمنطق نظرا للتحول الذي آلت إليه الكثير من تلك الأراضي والمساكن التي أنشأتها الحكومة لينعم المواطن وأسرته بالاستقرار لا أن تتحول إلى حضانات أطفال ومنهم من ينتظر مكانا يؤيه، لذا وإزاء هذا الواقع يتحتم على الجهات المعنية أن تعيد النظر في هذا الشأن، وتعدل القانون من بيت لكل مواطن الى بيت لكل محتاج.
رب إجعل هذا البلد آمنا مطمئنا.