نظم الشاعر علي يوسف المتروك قصيدة رثاء بمناسبة رحيل المرحوم الدكتور يعقوب حياتي عضو مجلس الأمة السابق، رحمه الله تعالى..
أيها الراحِلُ الكبيرُ تَمَهَّلْ
لي حديثٌ إليك قبلَ الرحيلِ
كنتَ واعدتَني الصّمودَ سَوِياً
في طريقٍ أقوى منَ المستحيلِ
نَحرُثُ البحرَ في الوصولِ إليه
عَلَّنا نَستريحُ عندَ الوصولِ
وعلى الدربِ أنهكَتْكَ الليالي
فتَرجَّلْتَ قانعاً بالقليلِ
ذاك دربُ الرجالِ حين تَنادَوا
رفضُوا الصمتَ أو رِهانَ البديلِ
وتَرفَّعتَ أن تُجاري عُقولاً
فارغاتٍ إلا لِقالٍ وقِيلِ
حينَ مثَّلْتَهم وجَنّحْتَ صوتاً
يَتَحلَّى بروعةِ التمثيلِ
قد جمَعتَ الضياءَ من أَلَقِ الصبحِ
فعادَتْ نُجومُهُ لِلأُفولِ
أتسامُ الشعوبُ سَوْمَ الأضاحي
فتُجازى وتَكتَفي بالعَويلِ
وبقي نهجُكَ القويمُ مِثالاً
منه يَنسابُ كلُّ قولٍ جَميلِ
فاسْتَرحْ أيها الكبيرُ مَقاماً
فلك الخلدُ مفعَماً بالقبولِ
سترى العترةَ الكرامَ حصوراً
وسَيَنْزاحُ كلُّ حِمْلٍ ثَقيلِ