سآخذكم هذه المرة للمحة بسيطة مهمة عن شركة سامسونغ والتي بدأت أعمالها منذ 1938 وانتقلت من قطاع تصنيع التلفزيون إلى تصنيع الهواتف المحمولة والصناعات الثقيلة وصناعة السفن وكذلك في مشاريع البناء، وغيرت الشركة استراتيجيتها بالتفكير على المدى البعيد بالاهتمام بالجودة والتصنيع الداخلي والمرونة في استقطاب العمالة ويحسب لها قوة تقديم منتجات أفضل في السوق مع التركيز على ميزانيات ضخمة تتركز على التسويق، كل ذلك أعطى للشركة قدرة على أن تنتشر عبر أكثر من 55 وكالة إعلانات عالمية لتفرض شعارها وهيمنتها على سوق الصناعات الرقمية، ولكن تعرض الشركة لأزمة أخيرة باحتراق عدد من اجهزة نوت 7 وكذلك مجموعة من الغسالات التي تملكها لم تكن الأخيرة في التزام الشركة بمعايير الجودة حيث أهدى ذات مرة مدير سامسونغ رئيس كوريا الجنوبية وظهرت في الهدية عيوب للتصنيع وكانت ردة فعل المدير أنه أحرق كل الدفعة والتي عددها 25 ألف جهاز أمام الموظفين في إشارة للتركيز على معايير الجودة، أما الأزمة الأخيرة فاستدعت الشركة كل الأجهزة التي صنعتها وبتكلفة تقدر بمليار دولار في إشارة لالتزام الشركة بتحسين صورتها وهي تمثل فقط 5% من إجمالي دخل سامسونغ هذا العام والذي يقدر بـ 20 مليار دولار.
برأيي الشخصي فإن شركة سامسونغ نجحت في استقطاب الأسواق العالمية لها وركزت على ذلك كقوة تسويقية تملكها الشركة إلا أنها أهملت جانب العلاقات العامة الدولية بشكل خاص والعلاقات العامة بشكل عام بتوظيفها بشكل بارز على مستوى علاج المشكلة وكيفية زيادة الولاء للعملاء وأيضا دراسة ما يتم على منصات الإعلام الاجتماعي في تحويل التجربة السلبية لقوة إيجابية تدفع المتضررين من الشركة لأن يكونوا قوة تسويقية جاذبة، فهل سنرى هذه القوة عما قريب؟ الجواب يبقى بكوريا الجنوبية.
[email protected]