Note: English translation is not 100% accurate
السفر داخل الكويت
السبت
2006/9/9
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1645
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : عامر الهاجري
من المهم جداً ان يروّح الإنسان عن نفسه من فترة الى اخرى، خاصة اذا كانت طبيعة عمله تقتضى تواجده في المكتب اكثرمن 12 ساعة، أو اذا كان من المجتهدين الذين يسعون الى تحسين اوضاعهم، او الى زيادة مداخليهم، غير متجاهلين قول الشاعر الاندلسي «قد وزع الله بين الخلق رزقهمو، لم يخلق الله من خلق يضيعه»، ولكن مطبقين ما حث عليه أكرم الخلق ( صلى الله عليه وسلم ) من ضرورة الأخذ بالأسباب عندما قال في احد الاحاديث الشريفة «اعقلها وتوكل».
وعندما يصل المرء الى مرحلة معينة من الملل، يشعر خلالها بأنه اصبح اسير نفسه، ويبحث عن اي شيء يبعده عن هذا المعتقل الاختياري، حتى ولو كان منظر الغروب، الذي يراه من نافذة مكتبه كل يوم، فيما الحمائم تحلق بينه وبين هذا المنظر الرائع والحزين في الوقت نفسه، ربما لأنه يذكر بقول أبي فراس الحمداني عندما كان في الاسر «اقول وقد ناحت بقربي حمامة ايا جارتا لو تشعرين بحالي».
عندها من الضروري ان يختلس سويعات، ويؤجل عمل اليوم الى الغد، لمرة واحدة على الاقل، ويختار من تهفو نفسه اليه وتسعد بقربه لمصاحبته الى اي مكان تكون الجلسة فيه ممتعة وجميلة، وأكله لذيذاً وشهياً، بحيث يبتعد به هذا المكان ـ ولو قليلاً ـ عن الأجواء الرتيبة المعتادة، لأنه إن لم يفعل ذلك فقد يصاب باكتئاب يؤدي الى تراجع في ادائه العملي، وملل في حياته العائلية، ويبدأ حينها بالتذمر من كل شيء.. أي شيء حتى لو كان تغير الطقس والذي هو بالتأكيد ليس في استطاعة أحد التحكم فيه.
وهناك الكثير من المطاعم الرائعة التي تنقلك منذ ان تدخل اليها الى البلاد التي تختص بتقديم اطعمتها، وبدلا من الجلوس لفترة تناول الطعام فحسب، قد تستمر «القعدة» إلى اكثر من 3 ساعات وسط اجواء تنقلك الى خيالات القارة الهندية، فيما انت جالس في مطعم «دعوات» وانت لا تدري!
اقرأ أيضاً