عرفتها منذ فترة بسيطة، وكلما جلست معها وتحدثنا عن التميز والنجاح، تتذكر كيف اجتهدت وقدمت كل طاقتها لمساعدة الآخرين والأخذ بأيديهم باسم الصداقة بمعناها الجميل، وفي النهاية تلقت الصفعة المؤلمة، عندما تم استغلال أفكارها وجهدها، وصار هناك من يعاديها ويتربص بها لإبعادها عن كل مكان زرعت فيه بذور النجاح، وحصدت به محبة الناس، لم يمر حديثها عندي عابرا، لأن كلماتها الحزينة منعتني من النوم تلك الليلة حتى عزفت لها هذه المقطوعة، تجسيدا لحالتها.
صديقي.. في يوم كنت تسير بجانبي
فتعثرت قدمك.. وخارت قواك
اتهمتني.. أنا السبب
فتركت يدي وقلت:
قد أجد رفيقا سواك
رحلت.. واخترت طريقك
لا أدري أين دنياك
بعد مرور الزمن.. فاجأتني
حينما اصطادتني مقلتاك
سألتني: أين أنت؟
وأين كنت؟
هل ترانا نعود؟
وسقطت دموع عيناك
يا أنت..
يوم كنا معا
يميني تعين يمناك
عالمنا.. حلمنا الجميل
لا تهمنا كثرة الأشواك
أنت الذي.. أين أنت؟
وجهك ما عاد وجهك
ولا بسمة شفتاك
أنت الذي.. أين كنت؟
لا وجهة لك.. ولا صديق
كفاك ضياع كفاك
يا أنت.. إني أعتذر
كنت بالأمس صديقي
لا أحتفظ إلا بطيف ذكراك
لا تمسك يدي التي تركتها
فلن نعود..
أنت من اخترت الاتكاء على عصا
وتغافلت عما تستطيعه قدماك
[email protected]